في يوم المهاجر
لا تتحدثوا باسمي …
كلمة أصبحت على لسان العديد من أبناء الجالية المغربية بالخارج ، تواجهك في كل الأنشطة وفي كل المحافل فهل أنت مع أو ضد التصريح بها إعلاميا ؟
في رأيي المتواضع لا يمكن لأي كان أن يتحدث بلسان مغاربة الخارج ، فأنت لست منتخبا ولم يفوضك مغاربة الخارج لتتحدث باسمهم أمام الجهات المسؤولة أو في أي محفل كان داخل المغرب أو في دول الإستقبال لأنك ملزم بالتفويض أي بانتخابك ممثلا للجالية ، وما يجري في الساحة هو خطأ شائع لابد من توقيفه ، وعلى الفرد أن يتحلى بالشجاعة ويتحدث باسمه كمواطن مغربي مهاجر ، لا أن يحشو خطابه باسم مغاربة الخارج .
لقد تحدثنا في موضوع سالف وفي لقاءات قادها راديو كوم 24 بالولايات المتحدة الأمريكية أن الحديث عن مغاربة الخارج يبقى مقرونا بالإطار الذي نشتغل فيه أي من حق كل فرد أن يتحدث باسم جمعيته التي ينتمي إليها ويعرض كل مقترحاته وآراءه بكل شفافية مادام يمثل الإطار القانوني سواء كان يرأسه أو منتسب إليه ، وهنا لا أحد يعترض طريقه لأنه بقوة القانون يمثل المنشأة الجمعوية بجميع منخرطيها والمنتسبين، وكل تصريح باسم مغاربة الخارج فهو يخص الجمعية او الاتحاد الذي يتكلم بلسانه وليس بالضرورة أنه يقصد الجالية برمتها ، فلا تصعبوا الأمور وكل مسؤول عن لسانه وعن كلمته .
وللإشارة فحتى المؤسسات الرسمية فهي إلى يومنا هذا لا تمثل مغاربة الخارج ، فالوزارة المكلفة بمغاربة الخارج هي وزارة وصية فقط ، واللجنة الوزارية هي مكلفة بملف الجالية ، ومجلس الجالية هو مجلس استشاري جنبا لملك البلاد يقدم الاستشارة ولا يمثل مغاربة الخارج وفي على هذا باقي المؤسسات التي تعنى بالملف .
الواجب اليوم هو نقاش عمومي جديد موسع مع جميع المتداخلين لدراسة اولويات مغاربة الخارج التي تتجسد في الاعتراف بمغاربة الخارج دستوريا وتنزيل الفصول الخاصة بمغاربة الخارج كمكتسبات لنضال طويل ، وختامها مائدة حوارية لتأسيس برنامج تنموي لتطلعات جاليتنا في كل بقاع المعمور .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل