كلمة في حق مغاربة أمريكا

فخور أن أكون مهاجرا بين مغاربة أمريكا ، وأن أعيش فرحتهم وأشاركهم قسوة غربتهم في عالم أعاد الثقة بالنفس نحو الإستقرار ومستقبل جديد يمكن الجميع من تحقيق الأحلام والآمال ، والإندماج داخل شعب تجدر وعيه بحكم دستور البلاد وتطبيق القانون دون تمييز وعلى الأقل أن الفرد هنا يشعر بأن كرامته حاضرة وأنه فعلا ذلك الإنسان الذي يستحق العيش ويبلغ كل مستويات الحياة وحصوله على أعلى منصب في البلاد دون أن ينسى بأنه مغربي ودون أن ينسى أهله وأحبابه. أسباب حديثي عن مغاربة أمريكا هو رد على إحدى التعليقات التي أراد بها صاحبها أو صاحبتها تبخيس جاليتنا في حدود الجغرافية لأمريكا ، واستفزاز كل المغاربة في الولايات ونعثهم بالدونية والجهل وكثير من الأمور التي لا أرغب الكشف عنها . مبادرة إسالة المداد هو سلاحي في الرد على كل من سولت له نفسه أن يلوث سمعة مغاربة أمريكا حقدا وأنانية لأنه (ها) لاترغب في مغاربة يجمعهم التضامن والتآخي فيما بينهم وتقديم الخدمات والمساعدات سواء على المستوى المحلي أو داخل المغرب حيث الأزمة المتفاقمة والعيش جنبا للفقر والبطالة وقضايا الناس اليومية المصحوبة بالدموع واليأس . أيها المعتوه (ة) ، فمع انطلاق الجائحة القاتلة والمدمرة لحياة الناس ، كنتَ في بيتك نائما خائفا مغلق كل أبواب منزلك لا تكثرت بهموم الأسر وما لحقهم من أسى بعد الحجر الصحي وانقطاع قوتهم اليومي ودخل معيلهم المعتاد على تحمل مسؤولية إقدام قشرة خبز ولو محروقة . فأينك من مغاربة أمريكا الذين خرجوا لتقديم العون في عز البرد القارس وتهاطل الأمطار الغزيرة وهم يحملون على أكتافهم ما تيسر لهم من مواد غدائية ولحوم وتبليغها للبيوت حتى لا تضيق الأسر ، أليس هذا من نبل الخصال أيها المعتوه (ة) الحسود (ة) وأنت مقيم بالمغرب وتجهل تماما من هم مغاربة أمريكا حتى تصرح في تعليقك أن مغاربة أمريكا أندس جالية في العالم وأحقرها . صدقني أنت الجاهل بالحقيقة ، وأنت الأجهل بها ولن تكون إلا منحرفا في حياتك التي تعلمت منها الفجور والغلو على الناس لأنك ذميم حاسد حقود . مغاربة أمريكا جزء لا يتجزء من مغاربة الداخل ، تجاهلت حبهم لوطنهم وكأنك انفصالي يزرع الفتنة ، لكن هيهات هيهات فمع جاليتنا في أمريكا نحن عصبة لا يمكن كسرها بلسان فاجر ، فحب الوطن يسكن في مغاربة أمريكا مهما المشاكل والقضايا وهم العيش . مغاربة أمريكا وحدة منسجمة ومتضامنة ، يلبون النداء في كل الفصول محافظون على على المبادئ والقيم والتربية المغربية الأصيلة التي يشهد لهم بها العالم إلا أنت يا معتوه . فلو بسطت عينك على الولايات لوجدت مغاربة امريكا يعيشون مغربيتهم في كل المناسبات الراية المغربية مرفوعة ، وكرم المغاربة حاضر في كل المحافل ، ولغة التضامن والمساعدة قائمة في كل بيت . كفاك تبجحا وكفاك حسدا وخدمة شيطان الإنس ، وإن عدت عدنا . فاصل ونواصل .