مشهد من اليأس والذعر يتكرر في كل فجر جديد مع كل دخول سياسي , مع افتتاح دورات البرلمان التي لم تخلد إلا المأساة ولم يجن منها الشعب إلا حفر قبره بيده , فلعنة الله على من تقلد منصبا ليخدم مصالحه الشخصية ويدس كرامة المواطن .
الفاجعة ليست الوحيدة في أجمل بلد في العالم , فرغم اختلافها فالسبب واحد يتجلى في التدبير المرتجل والتسيير الأعرج وتبخيس كرامة المواطن .
الفاجعة لايمكن التغاضي عنها ولا يمكن تمريرها على أساس كارثة طبيعية تنتهي بتعويض عائلات الضحايا بدراهم لا تستجيب حتى لمتطلبات الدفن وعشاء الميت , لابد من جرأة لمحاكمة المسؤولين , وإخراج الورقة الحمراء على أساس إبعاد الوجوه الفاسدة من كراسي المسؤولية .
فكيف يعقل بناء ملعب على الوادي والمنطقة معروف عنها بفيضانات تجرف الأخضر واليابس , فهل هو انتقام من مواطني هذه الجهة أم هو استخفاف بشبابه ورجاله ونسوته … فقبل الترحم على الضحايا وصلاة الجنازة , من الواجب اعتقال كل من ساهم في هذا البناء كمعلمة انتخابية موسمية يعتبرها الشعب بداية مشئومة لدخول سياسي على الأبواب يحمل العديد من الإستفهامات والذي لن يرض الأمة المغربية في وضعها الحالي المقيد بتعنت الحكومة واستمرارها في استفزاز أوفياء الوطن .
وحتى نحقق الحق والقانون والعدالة فمن نعت الشعب بالمداويخ ولم يحاكم فهم ” المداويخ” حتى نعادل الكلمة بالكلمة وما يسري عليهم يسري علينا . ومن اتهم الشعب بالخونة ولم يحاكم فنردها عليهم لأننا سواسيىة أمام القانون وما يجري عليهم يجري علينا .
ومن لوح للشعب بالقطيع فهم القطيع والسن بالسن أليس هذا شرع يفيد القانون أما من رأى في كل من ينتقد أنهم فئة ضالة فأقولها بلسان قويم أنهم الضالون , لأن كل من أقسم بالله من أجل خدمة البلاد والعباد ولم يخدم إلا مصالحه الشخصية فهو ضال وفاسد ومفسد وولد الحرام مقطر .
تعازي الخالصة لضحايا الفاجعة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل .