غضبة الملك تحرج التقارير المغلوطة

غضبة الملك  تحرج التقارير المغلوطة

بعد أن كان مقررا تدشين  ” المشروع الوطني لتجارة القرب ” وبعد إنهاء ترتيبات الإستقبال للملك محمد السادس لإعطاء الإنطلاقة  تفاجأ الجميع  بإلغاء الحفل الذي لم يكن إلا غضبة ملكية وعدم رضاه على طبيعة  المشروع الذي من المقرر أن يحل مشكلة الباعة المتجولين الذين يتراوح عددهم 276 ألف .
الحضور من برلمانيين وشخصيات مدنية وعسكرية  تابعوا الإستماع للكلمة التي ألقاها وزير الداخلية  السيد محمد حصاد من خلال ورقة مكتوبة أكدت ترجمة واضحة للغضبة الملكية  هذا نصها :” لقد اتصل بي جلالة الملك، واتصل بوزير التجارة والصناعة والخدمات، وعبر لنا عن عدم رضاه على البرنامج الخاص بإعادة هيكلة الباعة المتجولين، وأنه لا يرقى إلى المستوى الذي كان يرغب فيه صاحب الجلالة حيث أعطى تعليماته السامية لإعادة النظر في هذا البرنامج حتى يكون ملائما لتعليماته بهذا الصدد ويرقى إلى المستوى المطلوب ”
الغضبة الملكية في مضمونها الحفاظ على كرامة المواطنين  من خلال مشاريع جادة تليق بهم وفي مستوى التنمية المستدامة وليس الأمر بالعشوائية ,   أما في شكلها فالغضبة الملكية أكدت للمسؤولين أن الملك يقرأ شخصيا كل التقارير المرفوعة إليه ويقوم بتحليلها وتعميق البحث فيها من خلال السلبيات والإيجابيات  ويبقى إلغاء المشروع  أو تأجيله رهين بالمصداقية والنزاهة  والإتقان .