قلة الحياء
خيوط تماس :
لم أجد الكلمات التي أكتبها , فقد تشابهت عندي الحروف مباشرة بعد بلوغي خبر جائحة الجهل الذي انتشر بمدينتي طنجة وفاس , لقد تعسر المداد وضاق بي الحال من حال نزول البعض للشارع العام رغم الأوامر والتعليمات بالحجر الصحي وعدم مغادرة السكن .
فعلا مهزلة يرانا بها العالم من خلال وسائل الإعلام المعتمدة ببلادنا , مهزلة تؤكد الجهل والدونية التي أصابت بعض الناس فياترى من وراء هؤلاء ؟ ومن أعطى لهم الضوء الأخضر للنزول إلى الشارع ورفع الحناجربالتكبير والتهليل وترديد النشيد الوطني ؟
إن هؤلاء الخارجون عن القانون أمرهم مشكوك فيه , إنهم يبحثون على الفوضى ويريدونها ضربا وجرحا وتلاسن وتشابك باليدين , إن بفعلتهم هذه يهدفون إلى خرق النظام العام وزعزة الإستقرار وفتح المجال لتفشي الوباء بين الناس .
إنها جريمة مع سبق الإصرار والترصد وعلى الجهات المسؤولة فتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة من وراءهم من أعداء العباد والبلاد وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ليكونوا عبرة لكل من يخترق الأوامر والتعليمات الإحترازية ضد الجائحة .
لقد نوهنا سالفا من خلال مقالة سابقة أن التضامن حاضر باسم الشعب المغربي بجميع مكوناته , خاصة إحترام التعليمات وتطبيقها وترقب الجديد والمستجد لتنفيده .
أملنا ألا يتكرر مثل هذا الشغب , فالوقت الحاضر غير مطلوب منا الخروج إلى الشارع ومن أراد أن يكبر ويهلل ويغني وينشد فبيته وسكنه أولى به إلى إشعار آخر ودون ذلك قلة الحياء من الجهل .
حسن أبوعقيل