عندما نرد الصاع  بالتجريح والتشهير فمهنيتنا تسقط في المحضور بدون تبرير

 

الزملاء الصحافيين ,  قد نخطئ كثيرا عندما نحاول معالجة بعض القضايا  دون اللجوء إلى المصادر ونشهر أقلامنا  لإسالة المداد بكل عفوية وتسلط ودون  الأخد بعين الإعتبار أن مهنيتنا تحضر القدف والتشهير بدلا من معالجة المشكل بكل بصيرة وتعقل
فتدوينة الأستاذة المحامية فاطمة الزهراء  الإبراهيمي كانت  عبارة عن رد فعل وغيرة عن مهنة المحاماة التي دارت أطوارها كما تقول الأستاذة نفسها ”  أن التدوينة كانت داخل صفحة مغلقة وأصبحت بفعل فاعل منتشرة على صفحات الفضاء الأزرق ”   كما هي غيرتنا جميعا  نحن على مهنة الصحافة  لكن كثيرا ما نندفع  ونُسقط الأوراق القانونية  ونحتكم للغيرة والمهنة  من أجل النيل بمن مس  بالكرامة وأهان المهنيين سواء باللفظ أو استخدام القوة ورد الصاع صاعين  .
الزملاء الصحافيين : لم أعرف سبب التهجم والعنف اللفظي الذي أسلتموه في حق السيدة فاطمة الزهراء الإبراهيمي دون مراعاتكم لأسرتها الصغيرة والكبيرة وسقط تصويبكم في نفس الإتهام بدلا من التريث ونهج أسلوب الحوار الراقي رغم ما حملت تدوينة المحامية من كلمات  كان عليها تفاديها حتى ولو كان الأمر في صفحة مغلقة … سيبقى الأمر عاديا جدا دفاعا عن زميلها وغيرة عن حاملي البدلة السوداء .
ما يقزز أن الأسلوب الممنهج في الرد عن التدوينة كان قاسيا جدا وليس صالحا للنشر لا على مستوى هذا الفضاء ولا عبر صفحات الجرائد لكوني أؤمن أنكم رجالات القلم في مستوى مهنة الصحافة وتعالجون القضايا والمشاكل ببصيرة وأخلاق عالية وليس عبثا وبأسلوب يمس الأعراض والمحصنات فكيف الخوض في قضايا كبرى تتطلب استحضار العقل بكل وعي وحكمة وإيجاد الحلول الناجعة .
الزملاء الصحافيين : تحية وتقدير واحترام لمهنة شريفة  طالما كانت الصحافة جنبا لها ” المحاماة ” في العديد من قضايا المحاكم , وكل يؤدي رسالته المهنية من موقعه  ولم يسجل التاريخ  الذي عشناه ونحن نواكب تغطيات القضايا العمومية أو غيرها أي تظلم من أي جهة  مع العلم أن أغلب الصحافيين الذين يتواجدون بالمحاكم  واعون بدورهم وبرسالتهم  وبحقوقهم  دون تخطي الخطوط الحمراء (…)
الزملاء الصحافيين كفانا من الخرجات في هذا الموضوع ووضع نقطة نهاية للحديث عن السيدة  المحامية وتفهم كل الروايات من أجل التصالح والإلتفاف جميعا نحو إيجاد حلول تعود بالدرجة الأولى للزميلة الصحفية  المتضررة فهي من تختار المتابعة أو الصلح أما  الإستمرار في التراشق باللفظ قد يتسبب في تعقيد الأمور ودخول سجال جديد داخل قاعات المحاكم بتهم القدف والتشهير حيث سيدفع كل واحد ثمن لغوه والعاقبة للمتقين .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل – صحفي