ما لم يعيه رئيس الحكومة السيد بن كيران أنه رجل مسؤول في حدود الإحترام والتقدير للمؤسسة التي يرأسها وأنه وزير برتبة عميد الفريق الذي يشرف عليه من منصب الرئاسة , فجميعهم أي الحكومة المغربية هم خدام للمواطنين المغاربة سواء في المدينة أو البادية فهم جسم واحد ولحمة لا تقبل التجزيئ , فكيف يعقل لرئيس حكومة أن يتدخل في اختيارات المواطنين وأن يعتبر تصويتهم دستوريا ب” العار ” ويهين أهل البادية الذين صوتو على حزب دون حزب العدالة والتنمية بالأيادي الوسخة عليهم غسلها ب” جافيل ” حسب تعبيره ” باش توليو نقيين … إن الكلام يدخل ويكيف ضمن الحملات الإنتخابية السابقة لأوانها وباعتباره رئيسا للحكومة نعتبر الأمر تهديدا لأهل البادية عندما قال ” التصويت شتيمة غادي تبقى تابعاكم ” وهذه إهانة لا نقبلها من جاهل دستوريا ويرأس حكومة تتكون من 39 وزيرا قبل على نفسه الخنوع عندما لا يتحكم في العديد من الوزارات ولا يحكم حسب قوله من خلال جميع خرجاته الإعلامية ومباشرة من على منبر البرلمان ويحتمي بالقولة المشهورة ” قال ليا الملك ” .
سكان البوادي السيد بن كيران صوتوا على من يستحق حسب قناعاتهم السياسية وكرسوا الفصول الدستورية وأغلب من صوت على علم بأنكم تتجارون باسم الدين , والإسلام الذي تغنون به لايحمل ذرة إيمان دون أن نشقق على قلوبكم لأنها لا تنبض بالنفاق والمصالح الشخصية ومادفاعكم على تقاعد الوزراء ومعاشات البرلمانيين قبل تحقيق مصالح المواطنين مهزلة لن يغفرها لكم التاريخ فالناس صوتت لتدافعوا عن مطالبها وليس على مطالبكم لكن عندما توزع الثروة بهذا الشكل فكفانا منكم يكفوني .
تدبير الشأن العام في حاجة لرجالات خدومة وليست مخدومة رجالات لا تؤمن باليمين ولا باليسار عندما تكون في المسؤولية عليها أن تخدم البلاد والعباد قبل المصالح الحزبية .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي