عفوا أيها الأعزاء مغاربة الخارج في العالم ودون استثناء فشكون ” داها فيك ” يا جالية فالحكومة والأحزاب تقاسموا الأدوار فرئيس الحكومة أعلن عن تاريخ إجراء الإنتخابات التشريعية ووزير الداخلية اتصل بالمعارضة هاتفيا لتأكيد نفس التاريخ 7 أكتوبر 2016 أي أن الحاصل حاصل وأن وزارة الداخلية على المستوى الترابي ستستقبل طلبات الترشيح إبتداء من 14 شتنبر 2016 فحين ضربوا جميعا ” الطم ” على المشاركة السياسية لمغاربة الخارج على أساس شعار ” كم من أمور قضيناها بتركها ” .
ملف الجالية هو- موسمي – ولا أحد يمكنه أن يؤكد لنا عكس ذلك إلا في حالة الطوارئ ساعة إرادة المعنيين من تجييش الجالية وتسخيرها لرفع الأعلام المغربية أو الإحتجاج أمام السفارات والقنصليات ذات الطابع العدائي للمواقف المغربية الخاصة بملف الوحدة الترابية وتتحرك المؤسسات المعنية بالجالية ساعة العطلة الصيفية ولأن مغاربة الخارج قادمين بتحويلات مالية مهمة وليس من أجل ” العيون السود” وخير دليل الإستفزاز الكبير لمغاربة الخارج منذ 1984 الذي يتجلى في طلبات المشاركة في الحياة السياسية إلى هذا التاريخ 2016 فحين أن العديد من الدول التي تحترم كرامة جالياتها لها حق المشاركة ومن خلال دول الإستقبال . كما أن التصويت بالوكالة أبان عن نوايا الإهانة والتذليل لمغاربة الخارج وعدم تنزيل الفصول الدستورية وتكريسها أثناء الإنتخابات الجماعية والجهوية 2015 تعتبر عنوانا بالبنط العريض على دونية الجالية وعدم الإهتمام بقدراتها وكفاءاتها وخدماتها وما توفره من ميزانية لتدبير السياسات العمومية داخل البلاد من خلال خزينة الشعب .
حان الأوان لمغاربة الخارج من اتخاذ القرارات اللازمة وإظهار وعيهم ونضجهم بعيدا عن ” الصمت ” فالمشاركة السياسية حق من الحقوق ولا فرق بين مغربي في داخل البلاد ومغربي خارج البلاد فالجميع واحد والقانون واحد لابد وأن يخدم المغاربة دون تمييز ودون تفريق (…) حان الأوان لمغاربة الخارج أن تتحد في كلمة واحدة من أجل إنصاف دورها الحقوقي والتنموي ففي الإتحاد قوة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي