في كل مناسبة معادية للإسلام والمسلمين , تتواجد زينب الغزوي لدعم الأفكار الدونية والمنحطة باسم الحريات وباسم الحداثة كما أراد لها مسخروها و الذين سيأتي يوم من الأيام ليتبرءوا منها كما تبرأ الشيطان من آدم عليه السلام , وفي ذلك أمر يسير عند الله (…)
لم تسأل يوما زينب الغزوي أن الله الذي أرادت أن تصنع له رسومات مسيئة قصد الإستهزاء والسخرية , هو خالقها هو رازقها وهو من جعل لها الحياة وقادر بكلمة واحد ” كن ” أن يجعلها عبرة لكل من أساء للرسول ولله البديع … وقادر أن يمسخها قردة ليتسلى بها الأطفال بحديقة الحيوانات ” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ” .
فالتصريحات المثيرة للجدل التي أطلقتها زينب الغزوي كرد قوي ,لا ترهب المسلمين ولا تخيفهم من إمعات هذا الزمن أو الإستقواء بزعمات هواة جمع الصور وترويج حساباتهم البنكية وبيع الشعوب (…) لهذا يبقى كلامك مردودا عليك وعلى من ركنْتِ لخدمة أجندته سواء كان فردا أو جماعة أو مؤسسة , وأمثالك لا يعطون الدروس بدبلومات لاتصلح في الإستعمال داخل المراحض , أصلا لا تعرفين عن الإسلام شيئا ولا عن المسلمين وأتحداك أنك قرأت كتاب الله عز وجل لأن الحريات التي تدافعين عنها بهذا الشكل هو انزلاق للبدائية وضرب للمكتسبات القانونية والتشريعات والمواثيق والقرارات , فأي حرية تسمح بالإعتداء على الديانات أو تسمح للتمييز والإزدراء وقدف الأنبياء والرسل أليست هذه قناعة الجاهلية والجاهلين بأمور الدين فخير لك أن تقرعي الكؤوس وتقدمي ما اعتدت على تقديمه إلى أن يهديك الله إلى الصراط المستقيم بدلا من اتخاذ موضوع الإسلام ” مادة دسمة ” لتتمكن مؤسستك الإعلامية بيع خزعبلاتها قصد إغناء حسابها البنكي بعد فقدانها لتقة القراء … فلماذا لم تستفيدي من الدرس الذي أعطاه دومنيك دوفلبان وهو يكشف اللثام عمن صنع ” التطرف ” باسم الإسلام والمسلمين مع العلم أنه – دومنيك – كما نحن ندين ونشجب جميعا العمليات الإرهابية والقتل ودين الإسلام بريئ من أحداث صحيفة ” شارلي إبدو ” التي أبدت للرأي العام شكوكا كثيرة وجعلت العقول النيرة تعيد طرح السؤال الجوهري من وراء الحادث ؟
تأكدي بأن ” شارلي إبدو ” ستفقد مصداقيتها أكثر فأكثر في حالة نشرها لرسومات مسيئة عن الله لأن المجتمع الفرنسي وعى بكل اللعب المفبركة ضد الجاليات المسلمة في فرنسا والجيل الجديد لا يريد إلا التعايش في أمن وسلام ومهما لعبت الأحزاب دورها في استمالة الناخب الفرنسي على حساب المهاجرين ونعثهم بالبربر فلا أحد ينكر أن فرنسا قامت بحضارتها اليوم على أكثاف وجثة المهاجرين سواء في حروبها أو تعميرها وبنائها فهل هذا هو الجزاء ولماذا هذا الحقد البغيض ؟
ماذا قدمت يا زينب الغزوي للقارئ وللناس أجمعين ؟ دفاعك عن المرأة ومنظورك للمساواة لم تكن نتائجه إلا الرفع من ظاهرة الطلاق وتفكيك الروابط الأسرية .
دفاعك عن الإجهاض , يزيد في الحمل الغير الشرعي وقتل النفس بغير حق والترويج للبغاء وتكاثر أبناء ” الحرام ” الذين لاذنب عليهم .
نصرتك للشذوذ الجنسي والسحاقيات , لن يزيد أي مجتمع إلا الفحشاء والمنكر وتعاظم الأمراض واختلافها .
إباحتك للأكل جهارا في رمضان والناس صيام , استفزاز للمسلمين وفي أرض الإسلام وفي بلد قانونه يجرم الإفطار علنا .
دعوتك للمعاشرة الجنسية خارج مؤسسة الزواج , وأن جسد المرأة ملك لها تفعل فيه ما تريد قمة الغباء وقلة الحياء فالمجتمعات الأصيلة تدفع بالمرأة أن تكون مربية للأجيال مدرسة للأخلاق لا وكرا للدعارة والمجون , فالإسلام كرمها وأعطاها ما تستحقه من وقار وتقدير واحترام لا أن تكون رخيصة كمن سولت لهن أنفسهن العناق في الشارع العام والدفاع عن القبلات الحارة مع كل من هب ودب فزمن شيوعية المرأة انتهى منذ زمن بائد بعد أن تغدى الفكر الشيوعي بالمبادئ الإسلامية .
الرسومات المسيئة للأديان والرسل , استفزاز يتحمل البادئ مسؤوليته مادامت المواثيق الدولية تجرم الإساءة للأديان ورموزها وتسفيه شموخها .
هذا هو الفارق بينك وبين أهل المعرفة يا زينب الغزوي أنك تدافعيني على الحظيظ وكل ما هو بغيض ووضيع .
حسن أبوعقيل
صحفي يشجب الإرهاب ويدينه