عندما قرر ملك البلاد الإحتفاء وتخليد عيد المسيرة الخضراء بمدينة العيون , فالأمر جد عادي اعتبارا أن الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية وجزء لايتجزء عن وحدته الترابية وعلى غرار المدن المغربية تأتي الأقاليم الجنوبية لهذا الإختيار وبإرادة ملكية لا تخلو من رسائل عديدة ومتعددة وأولها أن الزيارة تفقدية للمواطنين حيث يلتقي الملك بشعبه ليتعرف عن أحوالهم دون وسيط وتبقى سيادة المغرب في حدوده الجغرافية للإعلان عن الجهوية المتقدمة حتى يتمكن سكان الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم والرسالة الثانية تحدي لجبهة البوليساريو التي تطاولت بتهديداتها وتأكيدا بأن المملكة المغربية دولة سيادة لاترهبها الملشيات ولا البلطجية والدرس ان الملك في بيته من طنجة إلى الكويرة ومع شعبه من الشمال إلى الجنوب أما التحريض وأساليب التشويش فلا تهم المغاربة جميعا في شيئ مادام المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها .
اما الرسالة الثالثة فهي للجارة الجزائرية التي ورطت نفسها بيدها وأصبحت كمن يلد سفاحا ويربي إبن ” الحرام ” مجبرا ” فزادت الخل على الخميرة ” كما يقول المثل الشعبي فعوضا أن تنفق أموال الخزينة على الشعب الجزائري الذي ينتظر الكثير تنفق الأموال على أطروحة وهمية كاذبة لن تتحقق مهما طال الزمن واستقلال الجزائر جاء بمساعدة المغاربة أي أن المغاربة مستعدون للموت في سبيل مغربية الصحراء ولن ترهبهم الآلة العسكرية ولا المناورات الإستخباراتية ولا التهديدات المجانية .
الرسالة الرابعة فهي تهم المجتمع الدولي لكون قضية الصحراء المغربية قضية دولة سيادة وروابط تاريخية وعلاقة الآهالي بالبيعة وهذه الأمور لا تعرفها العديد من الدول لكن لتقريب الصورة فالمغرب بدأ تنفيد مقترحه داخل الأقاليم الجنوبية فكانت البداية الإنتخابات المحلية ونزول المواطنين إلى صناديق الإقتراع واختاروا من هو مؤهل ليمثلهم من خلال الإنتخابات الجماعية والجهوية فعلى المجتمع الدولي أن يحسم الأمر في حل سياسي عادل ونهائي والمتجلي في الحكم الذاتي بدلا من التسويف والجلوس على موائد المفاوضات وهدر الأموال دون نتائج إيجابية (…) وخاصة أن الخطاب الملكي ركز على المشاريع التنموية التي سيشرع في تنفيدها بهذه الأقاليم وربط الجنوب بالشمال من الكويرة إلى طنجة .
آدم روح السلام / أمريكا