ليست السيدة ” آني ” الأولى التي أتت إلى المغرب لتنفث سم حقدها على المسلمين تحت يافطة حقوق الإنسان, فقد سبقها ” سيد قمني ” المصري الذي حاضر أمام قلة من مريدي العلمانية بالمغرب بدعوة من حزب الأصالة والمعاصرة متهكما على القيم الإسلامية والقرآن والخلافة وإمارة المؤمنين ومن داخل المغرب الأمازيغي أحمد عصيد الذي أبان في كل خرجاته عن حقده الدفين على التراث الإسلامي بما فيه العلماء والأئمة ورئيسة بيت الحكمة خديجة الرويسي المدافعة عن الشواذ والسحاقيات والإفطار في رمضان و إدريس لشكر الأمين العام لحزب الإتحاد الإشتراكي الذي أراد أن يصحح ما أنزل الله من توابث خاصة في الإرث وابتسام لشكر التي أعلنت إلحادها أمام الرأي العام الوطني والدولي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يترأسه إدريس اليازمي بإصداره قرارا بالمساواة يسير في نفس الإتجاه ومؤخرا المكتب السياسي لحزب ” الكتاب ” الذي أخد مبادرة المساواة بين الجنسين في الإرث كذلك وغيرهم ممن أصبحوا أقلاما لبعض المواقع الإلكترونية والتي تستخدمهم هذه المنشآت من أجل ترويج هذا المسخ ولا أستبعد استهدافهم لإمارة المؤمنين ليخلى لهم الجو دستوريا .
الزيارة التي قامت بها ” آني ” ليست بريئة خاصة أن ما تحمله من قناعات يخالف قطعا الدين الإسلامي والأسباب بسيطة جدا لكون من له الغيرة على دين الإسلام لا يمكنه مخالفة ” التوابت ” وعليه قبل النقد والإنتقاد أن يكون ملما بالعلوم الفقهية والشريعة ويكون ملما بما يتضمنه كتاب الله وما دعت إليه سنة رسوله الكريم , لكن مع الأسف الشديد أن مجال حقوق الإنسان وتوظيفه بالغلط في سور القرآن ومحاولة تصحيح كلام الله بالحبر ” الأحمر ” فهذا غير مسموح به لا للسيدة ” آني ” ولا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ولا للرابعة الشلاهبية وهم يعرفون أنفسهم جيدا .
فالأمريكية ” آني ” من أصول ماليزية لايمكنها إقناع علماء المغرب بمجرد جرة قلم أو من خلال ابتسامة على الوجه لأن أصلا ما تحمله من اقتراحات في هذا الجانب أصلا لا تقبل النقاش بحيث أن مسألة ” إمامة المرأة ” غير مطروحة أساسا وصلاة الرجال خلف المرأة في أمريكا لم تنجح إلا بعض المصلين وهم كأصابع اليد عددا ومن أتباع الداعية ” آمينة داوود ” النجم الطافئ الذي لم يكتب لأطروحتها الحياة لأن باقي المسلمين في أمريكا وهم 6 مليون نسمة يصلون خلف إمام رجل دون اختلاط .
أما بنسبة خطبة الجمعة فتبقى محل نقاش مادام ليس هناك تحريم . فهل السيدة ” آني زونفيلد ” مؤهلة لإقناع علماء المغرب والشعب بهذه الوصفة السحرية – الدخيلة – خاصة أن جمعيتها الحقوقية والتي تتضمن بين أهدافها ما يخالف الدين الإسلامي كالدفاع عن حقوق الزواج المختلط بين الديانات وحقوق زواج المثليين والسحاقيات والمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث .
إن هذه السيدة كتضيع الوقت ديالها في دعوة باطلة والتي لا ترتكز على معطيات علمية فقهية ولا تتماشى والشريعة الإسلامية بما فيها كتاب الله وسنة رسوله .
فمرحبا بالسيدة ” آني ” للمغرب سياحيا ستجدين الشعب المغربي كريما معك لكن يرجى الإبتعاد عن خصوصيته الثقافية والدينية فالشأن داخلي والفتوى من أعلى هيئة علمية للعلماء .
حسن أبوعقيل – صحفي