لم يعد أمام عبد العزيز المراكشي زعيم جبهة البوليساريو إلا ورقة التهديد والتلميح للعودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار وفي تصريحاته الأخيرة قال ” سلاحنا على الطاولة ومستعدون لمسح المغرب من الخريطة ” فهذا الهجوم تسخينات يحاول بها استفزاز المغرب لكون الجبهة لا تقوى على أي مغامرة في حمل السلاح وأساسا أنها ليست دولة ومؤسسات تتخد القرارات ,و تناسى عبد العزيز المراكشي أنه صناعة جزائرية ومجرد أداة للإستعمال تحركها المخابرات وقت شاءت كما هو الحال منذ الإعلان عن الإنفصال وتأسيس الجبهة بإرادة مدبرة من قبل الجنيرالات الجزائرية الحقودة على المملكة المغربية كما يشهد بذلك التاريخ .
فالجبهة ليس باستطاعتها أي مقاومة وطريقها مسدود لكون المغرب ماض في تكريس خارطة طريقه بتلاحم الجميع ملكا وشعبا وبفضل المشاريع الكبرى التي تخدم الجهوية الموسعة في ظل مقترح الحكم الذاتي الذي أعلن عنه العاهل المغربي محمد السادس كأقصى ما يمكن تقديمه من تنازل (…)
أما عن قول زعيم الجبهة عزيز المراكشي بأنه قادر على مسح المغرب من الخريطة فأي ممحاة ستستعمل هل هي صناعة الدول الشيوعية الغادرة أم كومندو الراديكالي أم من الإشتراكية المقعدة ؟
المغرب ليس لقمة صائغة ولا مائدة دسمة , تأكد بأن الفتات لن تحصلوا عليه مهما دبرتم وفكرتم وتآمرتم فالحدود المغربية مرسومة ومحصنة والحمد لله أن المغاربة من طنجة إلى الكويرة جنود مجندة أم أنكم نسيتم نداء الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ساعة المسيرة الخضراء فجحافل لبت النداء بكل وفاء ووطنية يا أباجهل , ألم تنقلبوا على أعقابكم وعمكم الرهب والفزع ودخلتم جحوركم خائبين فأكلتم بعدها ما أكل الطبل يوم العيد واستسلمتم أمام بسالة الجنود المغاربة وطالبتم الوسيط لللتدخل لإيقاف إطلاق النار(…)
أي سلاح على الطاولة لن يفيدكم أمام لغة الإرهاب التي تستخدمونها فالشعب المغربي لا يهاب السلاح ولا مكر الأعداء لكونه يتصدى للخونة ولكل من له الرغبة في التقسيم ولن تتنازل الأمة المغربية على حبة رمل من الصحراء وسيظل المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها واللي قال العصيدة باردة يدير يده فيها .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي