رسالة قصيرة إلى صديق

لا تحية ولا سلام
لقد حاولتُ تجاوز كل الماضي من تصرفاتك القاهرة للحفاظ على صداقتك التي كنتُ أعتقد أنها صادقة تحمل في طياتها كل معاني المحبة والإخلاص والتضحية لكن الواقع أن مكنونك غدر وخيانة لن تستطيع تحليته بالفضيلة و تخلية نفسك من الرذيلة ومن صناعة الفخوخ للإيقاع بمن حولك من الناس في محاولاتك البئيسة للإستفراد بمن تراه طبقا دسما أو ضرعا يغني ويسمنك من جوع انانيتك في غياب تام لحمرة الخجل والحياء زعما معندكش علاش تحشم , ولأن مصيبتك في تكريس نفس المسالك مع جل الأصدقاء الذين يعطفون عليك بحبهم رغم كيدك لهم وطعنهم من الخلف معتقدا أنهم سدج لا يفقهون (…)
من يستمع لكلامك في عالمنا ونحن على موائدنا الحوارية الثقافية ومكالماتنا الهاتفية يرى فيك الناصح الأمين والمثقف الرصين والرزين يرى فيك عمر بن الخطاب في عبقريته وحكامته لكن الحقيقة في واقعها وجه لمسيلمة الكذاب الفتان والمنافق الساعي لخلق الفتن والشتات وعرقلة أي نهضة ومبادرة تأتي من الآخرين خوفا من فقدان  المشعل الذي حملته زمن الجهل وغياب الأطر الكفأة والقديرة حبا في الريادة والقطبية لكن الحمد لله أنه سقط القناع خجلا.
تأكد أن هؤلاء الذين تحاربهم أحن عليك من نفسك  فلا ترمي الناس بالبهتان من خلال  التمويه والتضليل ومحاولات الإقصاء والتهميش , وعلى ما يبدو للجميع أنك تختار من يساندك في مهمتك من الأنذال  سماعون للكذب  … ويحرفون الكلم من بعد مواضعه ,  فيمشون في طريقك لكونهم أجهل منك وهم جاهلون لأن أهدافكم واحدة تحسبون أنكم تحسنون صنعا فتعود عليكم بالدونية والمذلة والعار كما هو حالكم اليوم صورة مشوهة بتوقيع مصحح الإمضاء من قبل الأخيار الشرفاء .
مسيرتنا في طريقها الصحيح رغم كل المناورات المشبوهة بألغامها ولكون وحدتنا جزء لا يتجزأ من أهدافنا النبيلة الخالية من التدليس الحزبي والسياسي ومؤامرة الإستقطاب والوعود الزائفة  والضرب على الوتر الحساس لمغاربة الخارج  بغية المتاجرة في قضاياهم العالقة دون أن نغفل خارطة الإختراق التي دست بكيد فاعلين ممن يعطون بقدر اللسان حلاوة ويروغون كما تروغ الثعالب لكونهم يبحثون عن العطف ممن سخروهم للعبة القذرة  بعد دروس الحبر الأسود وتأشيرة القلم الأحمر وغالبا هم من عرضوا خدمتهم  طمعا في عطاء حاتمي وركوب قطار الوطنية الذي تقوده أحزاب الذل والعار.
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي