تحية لكل الزملاء الشرفاء , خدام القلم والمداد مهنيي رسالة المتاعب .
لم أستطع غض بصري عن المطبوع المشترك الذي صنعته أيادي وزارة الإتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية لما يتضمنه من أسئلة اعتمدتها بعض الجمعيات ” الخيرية ” في تمكين ” المحتاج ” من المساعدة والصدقة وكذلك بعض الجهات المتخصصة في التصريح بالممتلكات ومعرفة الصحفيين من خلال حياتهم الخاصة والكشف عنها ساعة تعرية الأوراق وليس من خلال مهنته ومهمته (…)
فهل الأسئلة تتعلق بأمر محمود أم أن النوايا آفاق ومستقبل لورقة رابحة ؟
فالمفروض على وزارة الإتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن تتعامل مع الصحافيين من خلال رقم البطاقة المهنية للصحافة المغربية التي يوقعها وزير الإتصال والصادرة عن لجنة البطاقة وكذلك بطاقة العضوية للنقابة حيث لديهما جميع المعلومات عن الصحفي المهني بما فيها الراتب الشهري إلى جانب كل المعطيات الأخرى ولا داعي لهذه المطبوعات المستفزة والغير مسؤولة من خلال أسئلة نراها كذلك في محاضر الشرطة أمام اختلاسات أو نصب وسرقات وغيرها …
الصحافيون المغاربة أكبر متضرر لكونهم لا يخضعون لرقم تأجيرولا لوظيف حكومي فتبعيتهم للمؤسسات الصحفية يجري عليهم ما يجري على عمال ومستخدمي القطاع الخاص وتعاقدهم مع إدارة الجريدة وتبقى وزارة الإتصال وزارة وصية على القطاع فقط لكن عندما يصبح الدعم المالي من خزينة البلاد للمنشآت الإعلامية والتي استفادت منها الصحافة الحزبية مند عقود خلت , ففتح مجال الدعم المالي للصحافة المستقلة أصبح ضروري وليس صدقة من أي جهة كانت فالمال مال دافعي الضرائب و مال الشعب وخزينته فلهذا على وزارة الإتصال أو النقابة أن ينظرا للأمر برؤيا تشجيعية للأقلام الصحفية التي تبقى الأعمدة الرافعة لكل المنابر التي بزغت أسماءها في الساحة وفي السوق الإعلامية نعم بفضل رجالات القلم أصبح المدراء اليوم يركبون السيارات الفاخرة والبدلات الأنجليزية واحدية الطاليان فحين الصحفي يقتات من أجرته الهزيلة التي لا تكفي سد الحاجة وكم من صحفي ودعنا وحاله ميؤوس ومات على الحصير.
على الوزارة والنقابة اتخاذ خطوة جريئة وسحب هذا المطبوع والتصرف بحكامة في هذا الدعم التكميلي صونا لكرامة الصحفيين مع فائق التقدير .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي