رسالة إلى ملك المغرب محمد السادس نصره الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لم أجد من  يستمع لشكوايا وشكوى هذا المجتمع  غيركم جلالة الملك  حفظكم الله , فأمري لا يتعلق  بمنصب حساس  أو مأدونية  أو بسكن لائق  ولا بوظيف ,   فقد أسلت الكثير من المداد من أجل سمعة المغرب والمغاربة , كتبت ما يشرف البلاد والعباد  وما تصبو إليه سياستكم الرشيدة  وما تحقق من مكتسبات تستحق التنويه وانتقاذاتنا رافعة للبناء القويم وليست ضد أي أحد  (…)
لكن ما يجري اليوم خاصة بعد  دستور 2011 أمر كارثي فالمشهد السياسي يسيئ لسمعتنا كمغاربة ويسيئ بفضاعة للمغرب كبلد سيادة , فبعض أمناء الأحزاب لطخوا السياسة  وتسببوا في إهانة وتذليل البرلمان  من الداخل , فلا يمين ولا يسار ولا أغلبية  ولا معارضة مصالحهم الشخصية ومشاريعهم  ضمن الأولويات . والإعلام أصبح مخدوما موجها من قبل  البعض اللهم بعض المنابر الصحفية المستقلة التي تحمل في خطها التحريري الغيرة الوطنية  والدينية  كما أن هناك محاولات لاحتكار العدالة  والقضاء وإخضاعه  للسياسيين وأنتم جلالة الملك رئيسا لمجلس السلطة القضائية ملك للجميع دون لون سياسي مما يعني ضرورة استقلال القضاء بما فيه استقلال القضاة .
إن ما يصلكم من أخبار في بعض الصحف , أعتبرها شخصيا تقارير مغلوطة لكونها مخدومة  بالإملاء  وتساهم في بناء هش  مهدد بالسقوط في أي ساعة من الأوقات .
مولاي صاحب الجلالة :
إن بعض الجمعيات التي تتبنى حقوق الإنسان , هدفها إفساد الخصوصية والثقافة المغربية تحت ادعاءات حرية الفرد والمعتقد والإبداع , فلا يمكن التطاول على الإسلام والمسلمين ففي ذلك تطاول على إمارة المؤمنين ولا يعقل استضافة محاضرين علمانيين  داخل المغرب من قبل بعض الأحزاب ليروجوا معالمهم الفاشلة والمعادية لقيمنا الدينية ولا نسمح لهم بإهانة ” البيعة ” واعتبارها تخلفا واعتبار القرآن الكريم مخلوقا أو نصا تاريخيا  أمام تصفيقات حارة لهذا اللوبي العلماني المسخر للتشويش وخلق الفتنة .
يا أميرالمؤمنين , إن شعبكم وفي ومخلص لكم ومحب لهذا البلد الأمين , فمن العار أن نرى في دولتنا من يحاربنا من الداخل جمعيات تنادي بالإجهاض و بالمعاشرة خارج مؤسسة الزواج وجمعيات تطالب بالأكل في واضحة النهار وأخرى تمس بالقوانين المجرمة للفساد  ووقفات احتجاجية لا مبرر لها غير خدمتها لأعداء الوطن وتنفيد أجندات خارجية .
مولاي صاحب الجلالة أعزكم الله وشفاكم وعفاكم وجعلكم ذخرا لهذا البلد
ولا خادم لهذه الأمة إلا أنتم وسيد القوم خادمهم
حسن أبوعقيل