السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
على غرار رسائلي التي بعث بها لملك المغرب محمد السادس نصركم الله , أوجه من جديد هذه الرسالة القصيرة , بعد استقواء حكومة بن كيران في تحد خطير للدستور المغربي الجديد ومكتسباته التي همت مغاربة الخارج باعتبارهم جزء لا يتجزء من مغاربة الداخل في الوقت الذي نسعى فيه جميعا إبراز صورة وحدة الشعب والوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة .
مولاي صاحب الجلالة , لقد دأبتم دائما على إعطاء الأهمية القصوى لمغاربة الخارج من خلال مأسسة قطاعات تهتم بملف الجالية وحرصتم على إعطاء تعليماتكم السامية من أجل إشراك المغاربة المقيمين بالخارج في الحياة السياسية نصرة للمواطنة الكاملة وانخراطا موسعا ومحكما في الديمقراطية وتكريسها على أحسن وجه (…)
إن حكومة السيد بن كيران بعد كل المجهودات وبعد كل ما بدل من تصحيح من جانبكم الشريف وإشرافكم على الكثير من المبادرات والخطوات الميمونة التي أضفت طابعا جديدا على مغاربة الخارج بعد تعليماتكم الأخيرة للسفراء والقناصلة التعاون والتعامل بكل ما يلزم من الإحترام والتقدير للجالية يأتي بغتة القانون التنظيمي لحكومة السيد بن كيران لتفريغ تعليماتكم التي حملتها خطاباتكم وتوجيهاتكم بهذا الخصوص منذ العام 2005 إلى 2016 قانون تنظيمي يضع يديه الغليضة على المكتسبات الدستورية ويجهز على مواطنة مغاربة الخارج ويميز بين المغاربة ويقسمهم إلى قسمين في الوقت الذي شهد العالم وحدة المغاربة سواء في الداخل أو الخارج أمام تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون من خلال الوقفات الإحتجاجية و المسيرات .
مولاي صاحب الجلالة , نلجأ إليكم باعتبارنا مواطنين مغاربة من أجل الدفاع عن دستور جديد يحفظ ماء الوجه للديمقراطية والحقوق والمواطنة الكاملة من خلال فصوله التي من الواجب أن يمتثل لها الجميع دون تمييز .
مولاي صاحب الجلالة نلتمس منكم تحكيما ملكيا يفضي لإعادة الإعتبار لمغاربة الخارج وحماية الدستور وفصوله ومكتسباته وإلغاء القانون التنظيمي الذي بموجبه أقصى مغاربة الخارج من حق دستوري مشروع .
جعلكم الله دخرا لهذا البلد الأمين وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حسن أبوعقيل