رسالة إلى كل الشرفاء في وطني العزيز

أيها المواطن أيتها المواطنة
قبل أن تفكر في النزول إلى صناديق الإقتراع لتدلي بصوتك  عليك أن تفكر مليا في الوضع المعيش والمعاش  وأن تحدد موقعك  الإجتماعي والإقتصادي خلال ولاية حكومة بن كيران , وأن تضع أمامك العمل البرلماني المغربي ومدى استجابته للمطالب الشعبية ومدى تفاعل السادة البرلمانيين أغلبية ومعارضة  وما استجد به  الدستور الجديد 2011  و ربط الخطاب الشفوي مع ما تحقق في الحياة اليومية  للمواطن من كرامة وحقوق الإنسان  ومعاش وسكن وصحة وتعليم  وقوانين تنظيمية وعدالة وأمن واستقرار .

أيها المواطن أيتها المواطنة
كشعب  من واجبنا أن نصوت على من يستحق تقة المواطنين  , فالتصويت خيار واختيار يخص المواطن نفسه ولو كان واجبا من الواجبات  أداءه وتكريسه  لكن في حالة عدم الإقتناع بالمرشح واللون السياسي فمن حقك الا تصوت أفضل من أن تصوت على فاسد فتساهم في جريمة  أفضع من خلال إعطاء صوتك لنائب قد ينهب ويغتصب و يفتك  بالبلاد والعباد (…) فالتجارب السالفة أمام شراء أصوات المواطنين في وضعية هشة وأمام فقراء  ومهمشين وأمام محتاجين ومعوزين كانت كارثية داخل قبة البرلمان ومصيبتنا أننا ساعدناهم في منحهم الرواتب والتقاعد وشيكات آخر الخدمة  فحين يعيش المواطن الحياة الضنكا  من اعتصامات واحتجاجات وإضرابات تنتهي بإنزال الهراوات والتنكيل والركل والرفس والسباب والإهانة والتذليل والتحقير .

أيها المواطن أيتها المواطنة :
سواء كنت منتميا أو غير منتمي لأي حزب مغربي , عليك أن تكون مواطنا شريفا غير متعصب للون السياسي , عليك أن تفكر بعقلك وقلبك وليس بالشعارات التي على إثرها وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تدهور وانشقاق وبلطجة واستقواء وتسلط  والحيوانات في البراري بدت أفضل من بعض مدبري الشأن العام (…) فكر بعقلك وقلبك لكونك إنسان واسأل نفسك ماذا تحقق لك مع الإنتماء السياسي هل وصلت لكراسي الأمانة العامة أم أن لعبة المجلس الوطني تفصل تفكيرك عن واقعك لتجد نفسك مناضلا  بعطاء دون مردود مناضل يوزع المنشورات ويتقدم الصفوف الأمامية عند الإحتجاج والمسيرات ورفع الشعارات لكنك بدون وظيف بدون عمل ولازلت في بيوت الكراء تنتظر من يدفع فواتير الكهرباء والماء وتجد نفسك محتاج لوسيط يوفر لك سريرا لأمك أو أبيك بإحدى المستشفيات وغالبا  تفتقر للدواء ولقفة الأسبوع  من أكل وشرب .

أيها المواطن أيتها المواطنة :
أنظر على يمينك وشمالك ستجد الحقيقة المظلمة , الحقيقة التي تتناقض مع  خطاب الأحزاب سواء في الأغلبية أو المعارضة سواء مع اليمين أو اليسار , أسماء وحدها الحاكمة ورثثت المكاتب السياسية وورثت الحقائب فلا تنفعك في شيئ لكونك بعيد عن الأضواء قريب يوم التصويت , فلا تقبل على نفسك أن تكون الورقة الرابحة وبعدها  سلة المهملات  فمن سبقوكم لا يزالون في مدن الصفيح يعيشون على وهم الشعارات والوعود وينتظرون الغد المشرق  كما انتظرها الآباء والأمهات واليوم يدفع الشباب الثمن بلعبة جديدة لكنها مكشوفة مادامت الحكومات على  سكة واحدة  .
أختم هذه الورقة  بكلمة سامية للملك محمد السادس ” فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم وقراكم  فلا تقبل منكم الشكايات , فأنتم المسؤولون على حقوقكم  وحق بلدكم عليكم ” 

Ad image

فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي