رسالة إلى عبد الصمد الديالمي


رسالة إلى عبد الصمد الديالمي
لن أخفيك حسرتي  على أن ما لُقنت من دراسة  داخل هذا البلد المسلم , وأصبحت أستاذا في الجامعة  تُدرس الطلبة  علم الإجتماع وزغت للدخيل وما يصدره  من علمانية  لتُكرس على يديك  من خلال مواقعك سواء تلك التي سُميت بالبحوث أو الدراسات والكتب والمقالات والندوات  وكلها تجمع على أنك  في وادي والشعب المغربي في وادي آخر ويبقى الفارق شاسعا بين الطهارة والنجاسة وبين الحق والباطل وبين الدين والإيديلوجية وهذا هو ما يصبوا له دعاة ” العلمانية ” والتهافت وراء كل من يجدونة سهل الإستقطاب لمحاربة أهله وذويه ويخرج عن الإجماع فيتوجونه  باسم ” الخبير ”  لدى الهيئات الدولية وأي هيئات هاته غير التي تكن العداء لإمارة المؤمنين وترى في المساجد  ما لا يراه الأعمى بحكم ما يعيشونه من ظلام دامس وجهل  بالتعاليم الإسلامية على الخصوص .
فمن العار أن يجد الإنسان نفسه قضى  عمرا و أفناه في المعرفة  دون أن يخدم  البلاد والعباد ,  معتقدا أنه كان يحسن صنعا , فيجد نفسه أمام الحقيقة المؤلمة أنه لم يكن يخدم إلا أجندات خارجية  كعدو من الداخل وهذا ما يؤكد أن الهيئات في الداخل سواء على المستوى السياسي وجمعيات المجتمع المدني  – على ما أعتقد – لم تشرفك يوما باسم ” الخبير ”  لكونك تشطح على ركح  غريب  على ثقافتنا وخصوصيتنا  المغربية (…)
عفوا أن المغربي ” القح ” لا يمكنه أن يقول ” الحق في ممارسة الجنس قبل الزواج لايجب أن يكون مقيدا لا بدين ولا بالقانون ” وهذا مطلب لا علاقة له بالمغاربة أصلا  وحتى جمعية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة  مهما كانت قراراتها وقوانينها فهي غير ملزمة  , لأن الحق  للدولة في اتخاد القرار تحت مرجعية ” الخصوصية ” لكل بلد  فلماذا تستوردون كل الخبائث فوق الأرض  الطاهرة  برجالها ونسائها فهل السيد عبد الصمد الديالمي يسمح لابنته أن تمارس الجنس خارج مؤسسة الزواج أو هو منطق اعتيادي لكل واحد فيه هاذ اللولة  ويخاف أن ينفض من حلقاته  كل من يمارس الجنس قبل الزواج وكلما تاحت الفرص بحمرتها  وهمزها وغمزها ولمسها …
الحريات الجنسية  لا مكان لها في مغرب الأصالة والمعاصرة , لأن ديننا يحرمها , و القوانين تجرمها لكن مصيبة هذا المجتمع تكمن في بعض حاملي الشواهد العليا دون وعي ودون علم  والمصيبة العظمى أن هذا النوع تراه في  مناصب مسؤولة  كمجندين لخدمة التحريف والإنزلاق والتسيب والفوضى والفتنة  ولادور لهم  غير التشويش بالخرجات المعادية للدين  اعتبارا لأقوال  رسلهم ” الدين أفيون الشعوب ” ” لا إله والحياة مادة ” .
اليوم يطالبون  ” الحق للقاصر أن تمارس الجنس مع من تحب دون الزواج ” ويجرمون زواج القاصر , وكيف يعقل ” السماح للراشد أن تمارس الجنس خارج مؤسسة الزواج ” اعتبارا أن جسدها ملك لها تفعل فيه ما تريد , أليس هذه ” قوادة ”  وخدمة الأجنبي داخل الحدود المغربية  ؟ أليس لديكم غير الجنس والشذوذ والسحاق كمواضيع  دسمة  بدلا من العمل على السعي وراء رفعة الأمة بين مصاف الدول الديمقراطية والإقلاع على كل ما يخالف ثقافتنا  وهويتنا وخصوصيتنا .
السيد عبد الصمد الديالمي , نعرف أن التغيير والإصلاح يبدأ من الداخل , ومادامت صحوتك ترى فيها أمرا حتميا على الفرد أن يمارس الجنس في أي وقت وفي أي مكان دون تقييده بالدين ولا بالقوانين  فما عليكم إلا الإنطلاق من بيتكم ومن بناتكم قبل مخاطبة بناتنا وأمهاتنا وأخواتنا وبنات جيراننا (…)  وبذلك  سيسجل التاريخ أنكم فعلا خبيرا  ومحترفا ومهنيا قديرا .
حسن أبوعقيل – صحفي