يشدني الإكتئاب كلما سمعت كلام السيد عبد الإله بن كيران , كلام لا يمت للحقيقة بشيئ وأستغرب في نفس الوقت لمن يسمعه ويرضى عن نفسه قبول ما لفظه من كلمات وأقوال وكلها بهتان وافتراء وتمويه (…)
أقولها لك بصفتك رئيسا للحكومة , لستَ مؤهلا لهذا المنصب ولست كفئا له وحصيلتك نلخصها في مضيعة للوقت واستنزاف للرواتب التي ستحاسب عليها أمام الله لأنك لم تقم بأي عمل يعود نفعا على المواطنين وعلى اليلاد فالحال الذي يتهيأ لك أنه اليوم ” الجنة ” فالمواطن في ” جهنم ” يعيش الحياة الضنكا بكل معاني اليأس والبؤس والفقر والتجويع والتهميش والتعذيب وفبركة الإتهامات والبطش الخفي بالشرفاء والمحبين لهذا الوطن العزيز .
لقد قمت باستغلال منصبك وركبت الخيلاء كفرعون زمانه وتناسيت بأن لك ربا يعلو عليك فلا تحسبن أنك خالد في ولاية التدبير فالكرسي يدور وأذكرك برجالات جلست على نفس الكرسي فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فانظر إلى حالهم وأحوالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (…)
فرئاسة الحكومة مسؤولية كبيرة وجسيمة وليست معرضا التباهي بالصور مع رؤساء العالم وزعمائه أو التطبيل والتصفيق والتنويه من أجل الإستفراد وكسب العطف والرضا , ماذا صنعت للفقير وماذا صنعت للعاطل وماذا صنعت للمتشرد وماذا صنعت للقضاء والعدالة وماذا صنعت للعامل وماذا صنعت بالمال العام ؟
أسئلة ستبقى عالقة إلى يوم القيامة لأن أمر رئيس الحكومة علاقة ترتبط بالمواطن إجتماعيا واقتصاديا وحقوقيا والمسؤولية هنا مسؤولية تكليف ربطتها الفصول الدستورية بالمحاسبة ولو أننا نعرف مسبقا أن هذه المحاسبة أنت منها معفي لكون التطاول على الدستور بدا واضحا في تدبيركم ونهج سياستكم التي زاغت للإستقواء والترهيب والتركيع والإقصاء كما هو حال مغاربة الخارج الذين أجهزتم عليهم بما تيسر لكم من قانون تنظيمي يحرمهم من حقهم الدستوري فأين قانون الإضراب أين إصلاح أنظمة التقاعد والتعاضديات ومؤسسات الاعمال الإجتماعية وأينكم من اتفاق 26 أبريل 2016 و أين قانون النقابات تصريفكم للأزمة الحكومية على حساب الشغيلة . وجمدتم الأجور وأضعفتم القوة الشرائية ورفعتم الضريبة على القيمة المضافة وأفقرتم الفقير وأغنيتم الغني ووزعتم الثروة وخيرات البلاد وضربتم الصمت على الفساد والمفسدين وحاربتم القضاة والعدالة برمتها واستخففتم بالشعب وساهمتم في جرائم هجرة المواطنين وتفشي الدعارة والبغاء وفرختم العديد من الأزمات (…) هذه هي الحقيقة وليس ما يداع ويشاع ويبث عبر القنوات العمومية ومن خلال خطاباتكم من على قبة البرلمان بأرقام تكذبها المندوبية السامية للتخطيط (…)
حكومتكم فاشلة , فلا علاقة لها بمحاربة الإرهاب وما يخخط ضد البلاد فلا تركبوا على حصن الداخلية بما يضم من أجهزة في مستوى اليقضة والتدبير , فلنا والحمد لله تقة كامنة وكاملة في الأجهزة الأمنية برجالاتها الأكفاء يعود الفضل لهم بعيدا عن حكومتكم من ألفها إلى يائها وهنا لابد من التنويه بالسيد عبد اللطيف الحموشي وعبد الحق الخيام بمعية رجالاتهم الساهرين على استقرار وأمن وسلامة البلاد .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي