رسالة إلى رئيس السلطة التنفيدية

تحية وسلام
كان ولابد من هذه السطور لاعتبارات لا تبور ولكون حال تدبيركم مسيئ لكل الأمور فعليه يرجى تقديم استقالتكم خير من أن تلاحقكم لعنة الله ولعنة اللاعنين .
أليس لديكم في تدبير الشأن العام غير الإنتقام من الشعب الوفي وتوجيه الضربات الإستباقية لكل من يطالب بحقه في الصحة والتعليم والتوظيف فمنعتم التصوير والكلمة .
أليس في هندستكم وما تحمله شواهدكم العليا غير إنزال العصي على رؤوس صانعي الإستثناء ساعة الربيع العربي وتجازونهم بالتحقير والتذليل والإهانة .
أليس من واجبكم كمسلم ومواطن مغربي أن يرحم الناس من صناعة الحياة الضنكا فقد جعلتم من المملكة المغربية سجنا كبيرا واستقويتم وتحكمتم في خلق الله دون تحقيق العدالة فكيف لك السيد رئيس الحكومة أن تنام والناس حفاة عراة جوعا وسيادتكم براتب سمين وما تيسر من الأطباق والرفاهية التي يتمتع بها فلذات كبدك .
أليس من العار أن تصلي صلاة يومك وقد فوضت الأمر بتعنيف المتعاقدين واعتقالهم
وأشبعتهم ضربا وركلا وسبا وشتما فهل تعتقد أننا سنكره رجال الأمن ؟
هؤلاء مواطنون مغاربة ومهنتهم هاته نحن واعون بها فهم مجبرون على على تنفيد الأمر وكل تعنيف أنت المسؤول عنه وليس وزير الداخلية ولا المدير العام للأمن الوطني راجع الدستور وصلاحيات مؤسسة رئاسة الحكومة وما لها وما عليها .
أن رئيس الحكومة رئيس السلطة التنفيدية أنت من يوقع وأنت من يفوض وأي سوء تدبير يرجع عليك ولك ولن تجعلنا في مواجهة رجال الأمن ولا السادة القضاة .
أنت المسؤول الأول والأخير , ولا أؤمن بأن هناك من يوجهك ولا أؤمن بأنك مأمور
فإذا كنت كذلك فعليك أن تستقيل وعلينا أن نحترمك , أما أن تقوم كما تقول بواجبك فما علينا إلا محاسبتك من خلال المؤسسات .
أليس في جوقتك مهندسون ومدبرون كيف يتنجاوزون هذه المحن وأن يقوموا بإدارة الشأن العام كما وجب فالشباب لا يفكر في المستقبل لأن الواقع المعيش والمعاش ينذر بالخطر وأن القادم مجهول .
فلحتم في القوانين الزجرية والضرائب والردة الحقوقية وهدمتم المساكن والبيوت وقضيتم على أرزاق الباعة المتجولين والفراشة وأجهضتم كل الوعود واستخدمتم صحافة تبييض الواجهة وتناسيتم أن الأغلبية هم المغاربة وأن المعارضة هم المغاربة وما أنتم إلا خدام للشعب وعليكم أن تقوموا بواجبكم أو تتنحوا عن مناصبكم .
سمعة المغرب أصبحت مشوهة بفضل تدبيركم الأعرج والأعوج وحاولتم أن تكرهوننا فيه لكن وطنيتنا صادقة وحبنا دائم فإن غبنا فإنه يسكننا ولنم نفرط فيه .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل – صحفي