بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر 18 دجنبر أتقدم لمعاليكم بهذه الرسالة لعل وعسى تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتعيد أوراقكم وترتيبها في مجال عملكم الذي يصب في قضايا مغاربة الخارج والهجرة (…) فسبحان الله العظيم أن الوزير الذي يجلس على كرسي هذه الوزارة يستمتع براحة وينام إلى غاية انتهاء الولاية ويغادرها بكل أمان فماشاء الله عليكم .
الناس عندما تحتفل وتخلد ذكرى عزيزة فهي تستند لحصيلة مهمة قدمتها الوزارة خدمة لمصالح مغاربة الخارج , فماذا قدمتم السيد الوزير لمغاربة الخارج وأنتم تنتمون لحزب سياسي أمينه العام وزيرا للخارجية ؟
فالإنتخابات الأخيرة لم يظهر دور وزارتكم في التصدي لظاهرة ” التصويت بالوكالة ” وعدم دفاعكم عن مغاربة الخارج داخل البرلمان لنقض ورفض القانون التنظيمي لمجلس النواب 27-11 المادة 72 حتى يتمكن المهاجر التصويت بنفسه ويدلي بصوته حرا كما يشاء . ومن جهة أخرى فقد طالكم الصمت والبكم أمام الفصول الدستورية 16 و17 و18 و163 التي همت مغاربة الخارج باعتبارها مكسب دستوري وسمحتم بالإنتخابات الجماعية أن تمر في تحد صريح ضد مغاربة الخارج ورفع حزبكم راية النزاهة واعتبرتم الإنتخابات مرت بكل شفافية وبإرادة شعبية مع العلم أنكم أقصيتم 5 مليون مهاجر من المشاركة وتتحدثون عن الإنتقال الديمقراطي (…)
وزارتكم السيد الوزير كانت بعيدة كل البعد عن تدبير الشأن العام في ما يهم مغاربة الخارج في أمرهم الديني وفشلتم في تكريس المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية لأن اهتمامات وزارتكم كانت واضحة المعالم من خلال المطبخ المغربي والفلكلور والقفطان والبرارد ديال أتاي وكعب غزال وكلها وصمات لم تحقق أغراض الدبلوماسية في شقيها الإداري والموازية في ملف الوحدة الترابية خاصة فيما يتعلق بالصحراء المغربية .
أما دعم وزارتكم للعديد من الجمعيات ماليا , فالقراءة خاطئة لكون لجنتكم الموقرة في هذا الباب اعتمدت على الصحوبية وتزكيات- سابقة – لمجلس إدريس اليازمي لأشخاص تصفق لمجلسه الغارق في التمويه والرحلات والأسفار على حساب خزينة البلاد وتشاركان معا أي وزارة الجالية ومجلس الجالية في تبني سياسة أذن من طين وأخرى من عجين تحت شعار القافلة تسير …. مع العلم أن مجلس الجالية وليد غير شرعي بلغة مغاربة الخارج الذين أكدوا على عدم مباركته والإعتراف به لسوء الإنتقائية والإختيار بدلا من كفاءات وطنية ومعطاءة .
حان الأوان لنفض هذه الوزارة خارج الوزارات , فلا داعي لتواجدها وتبدير وهدر المال على وزيرها وديوانه وموظفيها وميزانيتها التي لاتفيد البلاد ولا العباد في أي شيء فقد سئمنا هم من خلال الظهور على القنوات التلفزية وأمام الكاميرات لأخذ الصور التذكارية والتباهي والمصيبة أنهم يحتفلون باليوم العالمي للمهاجر على غرار الدول التي تسعى للحفاظ على كرامة شعوبها في دول الإستقبال وجوازات سفرها يضرب لها ألف حساب وليس كجوازات سفرنا رغم حملها للتأشيرات و بعد المعانات تبقى ذليلة حقيرة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي