بيني وبينك قبل عودة الملك
ترددت كثيرا من معاودة الكلام مرتين , فقد راسلتك وراسلتك وأقسمت أن أتركك لحالك على شاكلة إلى عمى سير وخليه (…)
مشكلتي أني عييت ما نوريك الطريق لكن بتعنتك أكثرت الزلات ووقعت في المحظور عدة مرات سامحك عنها ملك البلاد صاحب القلب الكبير فلا تحسب أنك تحسن صنعا أو تعتبر نفسك الأذكى وحبل الوزارة قصير والكرسي يدور كما سبقك إليه , فمن رحل ومن ينتظرو نحبه .
السيد بن كيران : اليوم أقول لك بأن رصيدك في الزلات والأخطاء زاد عن حده وأنك أكثرت في الحديث الذي لا علاقة له بالواقع المعيش والمعاش وأن قولك مردود عليك لكون الشعب الذي لم يصوت عليك عرف هويتك وأهدافك ولن يقبل تمرير خطاباتك الزائفة بالأمل المنشود وأنت تعرف جيدا عدد الذين نزلوا إلى صناديق الإقتراع فهم أقلية من الشعب الوفي صانع الإستثناء جنبا إلى ملك البلاد .
أسباب نزول هذه الرسالة هو ما أفصحت به السيد بن كيران أمام نقابة ” المصباح ” واعتبرت أن الملك يفرج كربات الشعوب الإفريقية والشعب المغربي يعيش الإهانة وسياق الكلمة واضح وضوح الشمس لايحتاج إلى مريديك من برلمانيين ولا من كتائبك أن يفتروا على الشعب المغربي بتوضيحاتهم أو انتقاذاتهم لمن يحمل غيرة الحب لملك البلاد … فقد سبقتَ أن قلتَ أنك لست في حاجة لانتظار رضى الملك , وأن المغرب تحكمه دولتان وقلتَ أنك لا تحكم بل الملك من يحكم أي أن اختصاصك مسلوب ومع ذلك تستلذ بالراتب الشهري والمنصب من أجل الإستقواء والتبورد على المواطنين (…) فمازاد فقدان الشعب تقة في شخصك إزدواجية الخطاب والتناقضات التي تحملها في صدرك وتحاول أن تتظاهر بأنك مثال في أخلاق سيدنا عمر بن الخطاب عندما نصبت على الشعب بشعار” محاربة الفساد والمفسدين ” وعندما تمكنتَ حملتِ شعار”عفا الله عما سلف” وتركت الباب مفتوحا أمام ناهبي المال العام وكرستم عدالة المحسوبية بطشت بالأبرياء والشرفاء فلازالت التجارة في أعالي البحار قائمة في إطار المحسوبية ولا زالت مقالع الرمال تنهب في إطار الزبونية ولازال الرجل الذي دفن أمه لم يعد إلى السجن رغم وعد وزيركم في العدل فحين أن أوامر رئيس الحكومة تعطى لإنزال العصي والهراوات على الأساتذة والموظفين وكل من احتج على تدبير الحكومة السخيف من طنجة إلى الكويرة وعلى كل من طالب بالحقوق وإصلاح العدالة .
فتصريحاتكم كانت تهديدا للشعب عندما قلتم بأن إسلامكم إسلام بن تيمية واستشهد بقولته ” ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة ” .
تصريحات زعزعت استقرار المواطنين وأرهبت سكينتهم عندما قال بن كيران كذلك إنهم داخل الحزب مستعدون للفداء بأرواحهم ودمائهم، وإن الآخرين لا يعرفون ثقافتهم ولا يخيفونهم بالسجن أو القتل .
وما زاد حدة هذه المواقف تصريحات مريدي السيد بن كيران فمنهم من أمر بقطع الرؤوس وبقر البطون واللجوء إلى أساليب التهديد والترهيب مما جعل الأجهزة الأمنية إلأى استدعائهم و أخد كل التدابير للإستماع إليهم .
السيد بن كيران في كل فشل يهدد بالنزول إلى الشارع وكأنه ” الزعيم ” للمغاربة فحين أنه أمين عام لحزب المصباح لا أقل ولا أكثر لكن ما يجري في دمه هو ما نحلل اليوم من خلال كل تصريحاته وتعليقات مريديه وكل من سولت له نفسه تهديد الأمة والحمد لله أن الأجهزة الأمنية تتابع – مشكورة- الأمر من أجل الحفاظ على سلامة البلاد ومواطنيها .
السيد بن كيران قبل أن يعود ملك البلاد تصالح مع الشعب واعتذر عن زلاتك واستقيل من منصبك وإن اقتضى الحال قدم استقالتك كما قدمها الزعيم الإشتراكي الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي من عملك السياسي ومن الأفضل أن تعود لعهد الدارسة الجامعية بنشاطك أفضل من منصب رئيس الحكومة أو أمين عام لحزب العدالة والتنمية .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي