رسالة إلى الإنفصالي عزيز المراكشي

ليس عيبا أن تنتفض  أمام أي مضايقات تمس بك أو بمن اختاروا  الإنفصال  , وليس عيبا أن تسمع صوتك  للأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” أو المجمع الدولي , لكن العيب في كونك تستمر في تكريس الغباء مدة طويلة من الزمن ضاع خلالها العمروالمال والدين والإنتماء .
فلا يعقل مراسلة الأمم المتحدة لتوجه اتهامك بأن الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية  استفزاز واستعراض إستعماري فمن أين لك هذه الجرأة دون حمرة الخجل هل هو الإستقواء أم فعلا ضعف لا محيد عنه ؟
فالزيارة هي اختيار لملك البلاد  بما فيها الأقاليم الجنوبية  , لكون المغرب بلد سيادة يتمتع بحرية التنقل من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وفي حدوده الجغرافية  فأين الإستفزاز الذي تتحدث عنه أيها الإنفصالي المغرور وعلى أي أساس أسلوب التنديد   والمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها  (…)
ما يقلقك أيها ” الخائن ” أن ساكنة الصحراء المغربية بمجرد الإعلان عن الزيارة الملكية وهم  على استعداد تام  للقاء ملكهم والتعبير عن ولائهم وتعلقهم بكل شبر من الصحراء المغربية  فلا تقلقهم  مثل خرجاتك التحرشية ولن تجن من وراءها غير المزيد من السخط  والويل والجري بأقدام حافية كما يجري الكلب ساعة سعاره (…)
نعرف أنك استفدت من هذا الإنفصال على أساس أنك القائد الأعلى للجبهة , ونعرف جيدا أنك مخلص للجنيرالات الجزائرية ومخابراتها  في تنفيد الإملاءات  ونسف كل المساعي الحميدة الأممية  وكل شيئ بالمقابل … نعرف بأنك تستحوذ على الإعانات والمساعدات المالية  وتستفيد من المحتجزين داخل مخيمات العار والذل وتستفيد لكونك تنعم باسم رئاسة الجمهورية الوهمية (…)  ونعرف أنك لن تتخل عن هذا الدور وبطولة الثائر باسم الإنفصال  وكل ما طال الزمن فأنت المستفيد بمعية بطانتك  الغادرة وسينقلب السحر يوما على الساحر .
تأكد أيها ” الماكر”  أن المغرب  لن ترهبه الدعاية المجانية ولا الخرجات المعهودة بالتشويش و تشويه صورة المغرب داخل المحافل الدولية  لكون البلاد ورائدها تؤكد مغربية الصحراء من خلال المشاريع والأوراش الكبرى واليوم أصبت بخيبة كبيرة عند تدشين ملك البلاد  لأكبر محطة  للطاقة ووسط الأقاليم الجنوبية  شرعية للتراب المغربي الموحد والمتكامل .
تنديدك أيها الرئيس الوهمي ليس له تأثير داخل الأمم المتحدة لكون عمالقة العالم يؤيدون مغربية الصحراء إنطلاقا من دعمه لمقترح الحكم الذاتي كحل قال عنه الملك حل أكثر ما يمكن تقديمه  .

فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي