رجال السلطة والواجب

خيوط تماس :

حسن أبوعَقيل
إن الجائحة السوداء كشفت عن العديد من المستور , وعرت عن مَوَاطن الضعف التي كانت مغلفة ببعض الخطابات الرسمية والحزبية للتمويه وتبييض الواجهة وأبرزت الصورة الحقيقية لضعف البنيتة التحتية وهشاشتها التي أثرت بشكل واسع وخطير على الأمة المغربية فأفقدتها حقوق المواطنة بما فيها حق الكرامة والتعليم والتطبيب والسكن والعمل .
من جهة أخرى فالوباء الذي تسلط على بلادنا المغرب يحصد الأرواح كان السبب في تغيير الصورة التي يا ما حملناها على رجال السلطة وعممناها بالغلط حتى أصبحنا نرى لهذه الشريحة بالإستقواء والتحكم والقسوة , لكن الحقيقة من باب الحدث اليوم الذي نعيشه بمره , لا يمكن تعميم الأقوال والأفعال ما دمنا وقفنا على رجال السلطة وهم في الشارع العام يقومون بالواجب الممزوج بالروح الإنسانية وفي نفس الوقت بالمخاطرة بأرواحهم وهم وسط الشارع يقدمون النصح للساكنة خوفا على أرواح الناس وتحسبا للإصابات بالفيروس المستجد .
فمتابعة الدبلوماسية الموازية في شقها الإعلامي راديو كوم 24 وجريدة نبض الشعب لعمل رجال السلطة من خلال مراسلينا في الجهات 12 للمملكة المغربية خير شاهد على الدور الريادي الذي سجلناه وأرخناه ودوناه لصالح الكثير من رجال السلطة رجالا ونساء أكدوا على مسؤوليتهم التي لا تنفصل على العمل الإنساني والأخلاقي والواجب المهني قادوا حملات للتوعية والتحسيس حاملين مكبر الصوت مخاطبين المواطنين والمواطنات وإقناعهم بخطورة الجائحة السوداء ” كورونا ” والواجب على الجميع أن يجلس في بيته تفاديا للإصابات بالفيروس حتى يمر بسلام على الجميع بأقل خسارة الأرواح .
إنها مغامرة من رجال السلطة وهم يجوبون الشوارع والأزقة والدروب دون تلقيحات للوباء , يضحون بأنفسهم في سبيل المواطن أثناء هذه الظرفية العصيبة وتبقى بعض الحالات التي ظهر بها أحد رجال السلطة ( قائد ) وهو يصفع ويركل شابين أو ثلاثة ويجبرهم على الدخول للبيت حالة لا يمكن تعميمها على باقي رجال السلطة فالواجب تطبيق القانون بالتوقيف والتقديم والحكم دون أي تصرف آخر وإلا أصبح الأمر فوضى
فتحية لرجال السلطة الذين طبقوا تعليمات وزارة الداخلية وأعطوا المثل و الصورة الجديدة للتدبير الحكيم والمسؤول .
فاصل ونواصل .