ما وجب الحديث عنه في باب ” الجمعيات وخدمة أجندات خارجية ” تلك البرامج المسطرة لتنفيدها داخل المغرب من خلال بعض الجمعيات المدعمة ماليا ومعنويا من جهات أجنبية . وهذا الأمر كان في السابق من الطابوهات حيث كانت لعبة القط والفأر دائرة بين هذه الجمعيات والسلطات , وإلى حدود 2011 فقد بلغ الدعم المعلن عنه 14 مليار و57 مليون سنتم لكن ما هو الهدف من هذا الدعم ؟
يبقى السؤال محيرا لما نعيشه مع بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض الأحزاب المستفيدة كذلك من الدعم الخارجي …
لقد تبين جليا أن جمعيات تلعب رقصة ” البالي” رِجل داخل الوطن ورِجل خارج الحدود تنفد بأمان كل خارطة طريق مقابل الدعم المالي لأنه لا يعقل لأي دولة في العالم أن تمنح أموال خزينتها في سبيل الله والسياسة لا تعرف إلا ” اعطني نعطيك ” لهذا فكثير من الجمعيات خضعت لهذا المسار رغم مراقبة الدولة لها مع بعض التحفظات – المحسوبية وغض الطرف – ينتج عنه البناء المغشوش .
فالخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات , تمس بالعمق في الخصوصية المغربية , تمس في عقيدة المسلم وثقافته ولغته وأصالته وتدخلت في التربية والأخلاق لإخراج الأسرة من عاداتها وتقاليدها المحافظة على التربية الإسلامية الحقة ولهذا نرى أن تأليب هذه الجمعيات الذيلية على المجتمع المغربي بدت واقعا لا مفر منه , واقع أخطر من الإرهاب إنه إرهاب من الداخل وخلق الفتنة والشتات وتجييش الإعلام بجميع مكوناته لتحقيق الغاية والأهداف وتبقى الوسيلة تلك الجمعيات التي تتاجر في الوطن باسم الحقوق والحريات وتستخدم الجنس اللطيف لأغراضها من خلال ندوات ومحاضرات وموائد مستديرة وبرامج حوارية تناقش موضوع المرأة والمساواة , المرأة والتعنيف , المرأة والتهميش , جسد المرأة ملك لها تفعل فيه ماتريد , الأم العازب , حرية المرأة في ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج , رفض زواج الفتاة القاصر , المساواة في الإرث , المطالبة بتقنين الدعارة , رفع وصاية الأب عن الفتاة , تعليم ممارسة الجنس للأطفال , التعري أمام الأخوة والأخوات , دعم الأفلام الماسخة من خلال الإعلام العمومي , وكل الحديث تحت الحزام مباح (…)
المتفحص لهذه العناوين والمواضيع يرى الفساد بعينيه إنه التخريب إنه الشيطان بعينيه في محاولته لتمزيق حجاب العفة والحياء لأمة حافظت على أصالتها وتقاليدها وأعرافها وقاومت الغاشم بكل استماتة وضحت بالغالي والنفيس من أجل الهوية والوطنية وبعد كل هذا الحراك تأتي جمعيات لم تنجح في حياتها الخاصة لتخرب ما بناه المغاربة مقابل المال , فحذاري أن من يقوم بأي عمل ضد وطنه بالمقابل قد يخونه وفي رأيي الشخصي أن الجمعيات التي تنفد أجندات خارجية وتدعو لنسف الثوابت المغربية قد تخون الوطن بدون شك
فمطالبتها بإلغاء بعض القوانين الزجرية التي تهم الزنا والعلاقات الجنسية خارج الزواج إثبات على فجورها وفسوقها واستفزاز للمجتمع المغربي .
فالحديث موجه للمغاربة المسلمين فقط , اعتبارا أننا دولة إسلامية علينا الخضوع للدستور وتطبيقه حرفيا فمداهمة الأجهزة الأمنية للشباب والشابات في الحدائق العمومية متلبسين في أوضاع مخلة للحياء واجب يخضع للقوانين الجاري بها العمل ولا يمكن التطبيع مع العلاقات الجنسية خارج الزواج وإلا أصبح المغرب وكرا للدعارة والقوادة وحاشا أن تصبح البقعة الشريفة يلوح لها بأقذر النعوث .
فكثير من جمعيات نسوية ركبت هذه الموجة وبدأت تسبح في الظلام الدامس دون وعي على أساس أنها تحسن صنعا , فقد حاولت إعطاء صورة ظلامية على الحياة الإجتماعية آنيا متناسية بأن الحكومات السالفة بأحزاب اليمين واليساركانت السبب في تفريخ كل القضايا المزرية سواء المعيشية أو الأخلاقية بتدني كرامة الفرد .
أما أسلوب من يعلق الجرس فلاداعي لاستخدامه لأن مغاربة اليوم لن يتراجعوا عن مكتسباتهم الحقوقية التي لا تزيغ عن قانون الحريات والخصوصية المغربية التي هي مقررة رسميا في الدستور .
أثبتت بعض الإحصائيات أن بعض رؤساء الجمعيات النسوية غير ناجحات في حياتهن الأسرية أي إما عوانس أو مطلقات لهذا يستهدفن الرجل واتهامه بالعنف والغلظة وتغليب الفكر الذكوري فهل من تصحيح لهذه الآراء ؟
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل