اعتدنا على الخطاب الرسمي في كل ولاية حكومية أن نسمع بالنتائج الإيجابية التي أنجزتها الحكومة من خلال السياسات العمومية وتدبيرها للشأن العام وعلى غرار ذلك فحكومة السيد بن كيران لا يمكنها الخروج عن هذه ” السُنة ” لتقول بأنها حققت الشيئ الكثير تحت غطاء العناوين الغليضة والعموميات من إصلاحات تتجسد في أنظمة التقاعد والعدالة وصندوق المقاصة والمالية العمومية والضرب على الوتر الحساس من وعود التشغيل ودعم النساء الأرامل وكلها معطيات ضبابية .
إن الواقع مزري ضنكوي لا علاقة له بما ينقله القطب العمومي من أخبار التمويه والتضليل والتطبيل وخرجات الوزراء وصيحات البرلمانيين وكلها تساهم في البناء المغشوش ومأسسة رجالات الخشب التي تستفيد من مناصبها وترويج حساباتها البنكية وضمان تقاعدها ومشاريع ذويها … فالشعب المغربي يعيش أزمة خانقة (غير الله يحفظنا من شي كوارث ) إذا ما تم محاربة هذا الريع السياسي باعتباره سرطان ينخر كرامة الأمة وما أدراك ما ” الكرامة ” في هذا الوقت العصيب .
الحكومات التي تلجأ إلى الإقتراضات والديون هي حكومات فاشلة قاصرة وغير راشدة ومشكوك فيها , خاصة إذا كانت الخزينة مليئة بخيرات البلاد ولا يوجد جرد حقيقي لها فأين تصرف هذه الأموال ومداخيل دافعي الضرائب وتحويلات مغاربة الخارج ؟
إنه التدبير السلبي أو المؤامرة والمقايضة وتوزيع الكعكة ولا وجود لأي تفسير آخر أمام هذا الإنتقام من شعب ظل وفيا لوطنيته رغم مواطنته الغير الكاملة والتي يشوبها التهميش والتحقير والتذليل وكنمودج سلبي لتدبير الحكومة , الميزانية التي تصب في صندوق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي 13 مليار و700 مليون سنتم في حين لدينا وزارتين للتعليم فما دور الوزيرين مع العلم كل وزير لديه ميزانية يتحكم فيها ومجالس أخرى موازية للوزارات تتمتع بفس الميزانيات دون مردود يعود نفعا للأمة وللبلاد , إنه التبدير للمال العام وهدر أموال الشعب فيما لا ينفع والأمة لا زالت تعيش على أمل الغد الذي لم يأت بعد , فجميع الحكومات السالفة اغتنت وأقامت مشاريعها الخاصة وفيلاتها وقصورها وضمنت راتب التقاعد والمواطن لا يزال ينتظر الإصلاح ينتظرالسكن والتطبيب والشغل و الحقوق فماذا تنتظرون ؟
حصيلة الحكومة ( حصلة بشلايلها ) أمام قضية الصحراء المغربية
– فالملايير تصرف على اللوبينغ وخرجات وزارية غير لائقة تزيد ضعفا في المواقف وتفسح المجال للمنظمات والجمعيات والبرلمانات دعم مواقف العدو داخل المحافل الدولية.
– ارتجالية المهرجانات السينمائية الدولية التي أصبحت إدارتها أجنبية وضربة قاضية للفنان المغربي وهدر لأموال الشعب من خلال ميزانيات يستفيد منها الغريب .
– تحويلات المهاجرين أمام تبخيس دور مغاربة الخارج بالتصويت بالوكالة وعدم إشراكه في الحياة السياسية وتاخير تنزيل الفصول الدستورية 16 و17 و18 و163
– إصلاح منظومة القضاء غائبا أمام متابعات لقضاة ” الرأي ”
– الثروة المغربية لا يستفيد منها عموم الشعب
– ردة في مجال حقوق الإنسان
– توزيع الدعم المالي على الصحافة الحزبية بالعطاء الحاتمي وتعجيز المقاولات الصحفية الحرة أمام شروط غير قابلة للتحقيق .
– انتشار ظاهرة الطلاق بشكل مخيف بعد حملات تشجيع الأم العازب والشذوذ الجنسي والعلاقات خارج مؤسسة الزواج والإجهاض وتعديل القوانين الجنائية التي تهم الإخلال بالآداب العامة .
– صورة المغرب مشوهة في الخارج
إلى بغيتو الصراحة هي هذه بغيتو قولو العام زين ….؟؟؟
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي