حزب ” الكتاب ” كان شيوعيا وحله الراحل الحسن الثاني

تعيش الأمة المغربية إبان الإنفتاح على إيقاعات مختلفة وتلبس قبعات متنوعة مما يجعل دوامة الخلط تسيطر على الثقافة المكتسبة بما فيها نسبة التحرر والتعايش مع الغريب في إطار المعرفة بما وجب أخده وما وجب نبذه ولا إيديلوجية ملزمة لأحد , لهذا نجد الشعب المغربي محافظا على كل حال رغم الثقافة الإستعمارية التي حاولت نسف المقومات الأساسية للمسلمين لكن تأسيس الحزب الشيوعي بالمغرب كانت أهدافه واضحة للخاص والعام جعلت الملك الراحل الحسن الثاني بفطنته أن يقوم بحل هذا الحزب الخديم للشيوعيين واللائكيين منهم , ورغم تغيير أعضائه لتسمية الحزب إلا وأن الدولة المغربية كانت جد واعية وحريصة وعينها لا تنام على أهداف المكر والغدر عندما تكون الخيانة من الداخل (…)
فالأحزاب التي غدتها الإيديلوجيات من خارج الحدود , وأنعمها الله بطعام هذا البلد ونالت ما نالته من تعليم وبلغت ما بلغته من تدريس وتحصيل هي نفسها من تؤلب المجتمعات الدولية وتسيئ للبلاد والعباد من أجل تلطيخ صورته في الخارج , فبعد مجيئ إدريس لشكر على رأس الإتحاد الإشتراكي حاول أن ينفت سمه الدفين ضد كل ما هو إسلامي لترضى عنه الأممية الإشتراكية وليس ليخدم المصالح العليا للبلاد أو أن يدبر أمر المجتمع المغربي من خلال موقعه كأمين عام لحزب كان بالأمس مناضلا (…) فناهض المسلمين وطعن في القرآن وأراد أن يصحح التوابت ليخدم بذلك مطالب بعض ” النسوة” باسم جمعيات نسائية ” وهم فئة قليلة لا تمثيلية لها للأمهات ولا للمغربيات ويبقى هدف إدريس لشكر النزول لإرضاء ابتسام لشكر (…)
مشكلة الأحزاب أنها تعدي بعضها بعض فقد تسربت العدوى مباشرة لحزب التقدم والإشتراكية حزب ” الكتاب ” الذي يتضمن في طياته كل الفكر الظلامي والمعادي للنور القاهر للجهل فأعلن صوته متضامنا مع غريمه ليناصر المساواة في الإرث على أساس أنه بفعلته هذه يحسن صنعا , لكنه اختار الطريق المنحرف وإن شاء الله سيزيغ نحو الهاوية في الإنتخابات القادمة وسيفقد أصوات الناس كما فقدها في الإنتخابات الجماعية ويقينا أن التقدم والإشتراكية سيحتل الرتبة 9 في الإستحقاقات البرلمانية القادمة لسبب زلته وتأييده لمواقف العلمانيين التاريخية .
حزب ” الكتاب ” لا يفقه كلمة الدستور أصلا لكون مكتبه السياسي الذي تجرأ بالقول على القرآن فقد تجرأ على إمارة المؤمنين التي يضمنها الدستور ويضمن إسلامية الدولة , والنقاش في التوابت مرفوض وما يخالف الكتاب والسنة مرفوض لدى المسلمين المغاربة على أي النقاش ليس بيد الأحزاب التي تنعم بأموال دافعي الضرائب ومن تحويلات عرق مغاربة الخارج فحين أن هذه – الأحزاب – تخدم أجندات خارجية باسم الماركسيين والجيفاريين والماويين إن صح التعبير .
كم من مسؤول لايعرف حتى الوضوء ولا يتطهر إلا في مناسبات العيد ولم يدرس الفقه ولا يقرأ حتى السور القصيرة في كتاب الله ونجده يتحول إلى علامة يفتي في أمور كبرى كمسألة ” الإرث ” التي اعتبرها حزب ” الكتاب ” مسألة بسيطة لابد وأن تخضع للتقويم والتصحيح والتعديل فهل نرضي العباد ونغضب الخالق السي بنعبدالله (…)
أترك القارئ مع هذه الروابط التي تحمل أكثر من تعليق :

https://www.youtube.com/watch?v=QE9uXUA-RrA

حسن أبوعقيل – صحفي