كنت أظن ان مقالتكم المعنونة”مائة يوم بدون الاسلاميين في الحكم ” ستتحدث عن الحصيلة لحكومة أخنوش بعداتمامها ل 100 يوم من التدبير ،لكن بعد قراءتي المتأنية أبان عنوان المقالة على نية الشماتة كحاصل ومحصول فوجدت غياب الحصيلة والتركيز على حزب العدالة والتنمية المنصوب عليه من قبل أحزاب الذل والعار والمؤامرة في انتخابات لم تكن نزيهة من اقصاء 6 مليون مهاجر مغربي من التصويت ومن خلال قاسم انتخابي خارج عن المألوف كونيا ولا مبرر له أخلاقيا ، ناهيك التمييز بين المرشح اللامنتمي والمرشح الحزبي وكثير من الفواصل قد نعود لها في مقالات قادمة ان شاء الله .
السيد عبد الحميد ،مقالتكم كانت مقصودة ورصاصة موجهة لحزب العدالة والتنمية أطرها مدادك لتلخيص ولاية الحزب الاسلامي وفشله في تدبير الشأن العام علما ان حزب الاتحاد الاشتراكي كان مكونا لحكومة بن كيران وفشل كما فشل حزب الاحرار وهو قائم في محراب تدبير الشأن العام وفشل حزب العدالة هو فشل الحكومة برمتها .
السيد عبد الحميد ،عندما نتحدث عن حصيلة حكومة اخنوش بالدوام نكون موضوعيين وان نسيل المداد على المائة يوم منذ تعيين الحكومة الجديدة ونقارن عملها بوعودها الانتخابية وببرنامجها الحكومي الذي تلاه السيد رئيس الحكومة ونال المصادقة عليه والتنصيب .
أما استخدام الحشو فهو ممارسة عدائية يسقط صاحبها في التفاهة ويفقده ثقة الجمهور في كتاباتكم التي هي رأسمالكم في حياتكم المهنية التي نفتخر بها ، وتبقى المحاباة والمحسوبية والمصلحة الشخصية عنوان الفشل بعد التراكمات وعندما يفقه القارئ الهدف المنشود .
السيد عبد الحميد ، عندما تكتب بمدادك ان الحزب الاسلامي عرف هزيمة نكراء ،فهذا موقفك كصحفي وكرئيس تحرير لجريدة ناطقة بلسان حزب الاتحاد الاشتراكي ، وأن المقالة هدفها ترويج لمنتوج منتهي الصلاحية ، فحين ان الحقيقة لفشل حزب العدالة والتنمية هو فشل للاتحاد الاشتراكي باعتباره من المكون الحكومي ، ولا يحق له الحديث او التحدث عن حزب العدالة لا في عهد بن كيران ولا في عهد العثماني ،فضلا ان الاتحاد الاشتراكي كان غير مرغوب فيه للمشاركة في الحكومة لولا يد العطف للسيد اخنوش التي جادت عليه بهذا الدين العظيم خاصة انه -الحزب – لم يحصل إلا على مقاعد نيابية ضعيفة وعلى رؤوس اصابع اليد .
السيد عبد الحميد ، اريد ان افتح قوسا لأقول لكم لست منتميا لأي حزب مغربي لقناعاتي الخاصة واغلق القوس .
فماذا تقصد السيد عبد الحميد بقولكم ” يبدو للرأي العام ان الحضور الشخصي لرئيس الحكومة برز قويا ” بالعكس فرئيس الحكومة كان غائبا واستخدم وزراء للإستقواء عوضا التجاوب دون الاستعلاء على المواطنين وكثير من الاحزاب اليوم عليها قراءة السياسة لأن ما هم عليه اليوم يعلن عن التفاهة ورحم الله قادة الاحزاب العريقة صانعة النضال الحقيقي .
السيد عبد الحميد ، اعود لأقول لكم ان المقالة مركباش لأن حزب العدالة ليس مكونا لهذه الحكومة فمن الضروري ان حزب العدالة غير معني بحصيلة 100 يوم والمشكل انكم لم تقيموا حصيلة حكومة اخنوش في غياب الحزب الاسلامي بل تعثر قلمكم عنوة لذكر ما جاد به رئيس الحكومة لان الواقع يؤكد ليس هناك ما يثلج صدر الشعب وليس هناك ما يبشر بالتغيير والتصحيح .