تدبير الشأن العام يفتقر لمناصب نسائية خدومة

بعد الفشل الذريع الذي مني به رجال السياسة داخل البرلمان والمجالس المنتخبة وفي كثير من المناصب , حان الأوان  لنعطي الفرصة للسيدات لتدبير الشأن العام المحلي والدولي  خاصة أن القضايا المعروضة على المحاكم المغربية وما صدرت فيها أحكام تهم  بالخصوص الرجال  لا على  مستوى البرلمان فحسب بل المجالس المنتخبة  ناهيك ما تعرض له المجال السياسي  من تذليل وتحقير وما تعرض له المال العام من نهب وسطو وتبدير داخل المؤسسات المالية وصناديق التقاعد .
فالتجارب الماضية والحاضرة لم تثبت تورط  نائبات برلمانيات ولا رئيسات جماعات  ولا وزيرات  في مثل هذه الجرائم الكبرى التي تمس المال العام أو خيانة الأمانة  أليس الأجدر أن نعطيها فرصة للتسيير والتدبير ؟
مكانة المرأة  اليوم ليست كما هو في الماضي , فسياسيا  احتلت مكانة تحظى باهتمام على المستوى العالي , فقد شغلت السيدة زليخة الناصري رحمها الله مستشارة بالديوان الملكي  وأعطت الشيئ الكبير والكثير ويعود لها الفضل في إعداد مدونة الأسرة .
أمينة بن خضرا:  مهندسة ووزيرة  الطاقة والمعادن في حكومة عباس الفاسي  , لعبت دورا أساسيا في  خدمة المصالح العليا للبلاد  وتم تكريمها من قبل جامعة الدول العربية لإلمامها بالبيئة .
مريم بنصالح شقرون : ابتدأت مسارها المهني في الشركة المغربية للإيداع والقرض (SMDC)، ضمن مصلحة السندات والمساهمات. و التحقت بمجموعة “هولمركوم”، وتشغل منصب مدير عام للشركة الفرعية “مياه أولماس المعدنية”. وهي أيضا عضو مجلس بنك المغرب  ورئيسة لجنة تدقيق الحسابات به. بالإضافة إلى ذلك، تحتل السيدة بنصالح – شقرون منصب عضو في مؤسسة محمد الخامس، ورئيسة المجلس الأورو متوسطي للوساطة والتحكيم، وعضو مجلس المجلس العربي للأعمال، واللجنة المديرية للمجلس المغربي البريطاني  للأعمال، ومنظمة الرؤساء الشباب ، ومجلس وكالة التنمية الاجتماعية.و هي أيضا عضو مجلس إدارة جامعة الأخوين  ، وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال العربي، وعضو مجلس رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين، وعضو في وكالة التنمية الاجتماعية، والعديد من الهيئات والمنظمات   .
وأخريات في مناصب متعددة  من برلمانيات ورئيسات جماعات ومسؤولات في الأمن برتب مختلفة .
على العموم أن ما تزخر به الساحة المغربية من طاقات نسائية  والتي أبانت عن أخلاقها العالية في العمل  نطالب برفع الكوطا وإعطاء النساء فرصة تدبير الشأن العام إنطلاقا من رئاسة الحكومة  والمناصفة في الحقائب الوزارية  وتشجيعها لتحتل مناصب أمناء الأحزاب المغربية  حتى نتمكن اعادة  التقة في العمل السياسي الذي أصبح أضحوكة في عين العالم .

يكتبها : حمودة النجمي