بعد توصيات ” الإرث ” الإرتماء بين أحضان العنصرية

غير الله يسترنا ويستركم , أمام تصرفات بعض المسؤولين في البلاد التي أسندت إليهم حقائب وازنة كما هو حال المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شخص إدريس اليازمي الذي استقبل بالأحضان زعيم سياسي يعد من صانعي ” العنصرية ” تجاه المهاجرين وأعضاء حزب ماتيو سالفيني – رابطة الشمال – أغلبهم صدرت في حقهم أحكام قضائية لمواقفهم العنصرية أليس الأمر يعد استفزازا لمغاربة إيطاليا التي تضيع حقوقهم من خلال الضغط الذي يواصله ” سالفيني ” ويجد فيه لذة الإنتقام من المهاجرين خاصة المغاربيين .
فإذا كان الإستقبال الذي حظي به رئيس الحزب الإيطالي من قبل رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي والوزير أنيس بيرو ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليازمي مغازلة وسياسة ليتبنى ” الضيف ” اقتراح المغرب للحكم الذاتي , فالأمر أفضع وقراءة مغلوطة لكون أعضاء حزب رابطة الشمال الإيطالي وزعيمهم العنصري يدعمون جبهة البوليساريو ولهم علاقات وطيدة وزيارات متبادلة ويدعمون أطروحة الإنفصال داخل البرلمان الأوروبي ولتذكير السادة المغاربة الذين استقبلوا زعيم الحزب اليساري بالأحضان والورود أن جل الندوات واللقاءات التي ينظمها حزب رابطة الشمال الإيطالي والتي يشرف عليها النائب البرلماني في الإتحاد الأوروبي ” ماريو بوغتيسيو ” هو أحد كبار أعضاء حزب رابطة الشمال ويقود رحلات مكوكية كثيرة لمخيمات تندوف .
على السادة المسؤولين المغاربة ألا يراهنوا على مهر أعرج , فالتجارب السالفة أكدت أن السياسة القائمة على السجاد الأحمر ليست إلا برتكول فقط وأن السياسة لا تخضع للإنشاء وتجييش مواضيع البهرجة والتصفيق والتطبيل على سيرة ” قولو العام زين ” لأن الواقع مرير وصادم وتبعياته ضنكوية فماذا ستستفيدون من حزب معادي للإسلام والمسلمين ويستهزء من إمارة المؤمنين حين يدعم تشويه صورة رسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ويعتبر المساجد في إيطاليا ” غزو إسلامي ” .
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يخدم أجندات خارجية بعيدة عن الخصوصية المغربية فمؤخرا أصدر ضمن توصياته المساواة في الإرث دون الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله .
من أهم الأمور التي يتبناها إلغاء عقوبة الإعدام وتبني الإجهاض والدفاع عن الشواذ والعلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج حيث يعتبر هذه الأمور من الحريات الفردية وكثيرا ما ناصر رأي فصل الدين عن السياسة (…)
يبقى السؤال هل المسؤولون في المغرب مع مواطنيهم في السراء والضراء وفي خدمة المصالح العليا للبلاد والعباد أم أن مصالحهم الخاصة وانتماءاتهم السياسية والإيديلوجية فوق أي اعتبار ؟
فاصل ونواصل

حسن أبوعقيل – صحفي