برافو رئيس الحكومة عزيز أخنوش


نهنئ أنفسنا كمواطنين مغاربة  برئيس حكومة  لا مثيل له في العالم الديمقراطي ولا في  باقي الدول النامية  ولا الغنية  ، وعلى المغاربة من شمال المملكة إلى الأقاليم الجنوبية  أن يحمدوا الله على تواجد رئيس الحكومة الذي لا يشبه من سبقوه في تاريخ المغرب السياسي لكونه يجهل تدبير الشأن العام ويجهل المسؤولية التي هي على عاتقه ولاشك في أن مستقبل البلاد أصبح على جرف الهاوية  .
السيد عزيز أخنوش لايزال بقبعة رجل المال والأعمال وحقيبته الوزارية مسؤولية سياسية تتعارض شكلا ومضمونا بتدبير السياسة ولا يمكن الجمع بينهما والأمر محظور قانونيا يدخل في إطار تعارض المصالح .

ما لا نفهمه هو أن التجربة السياسية في تدبير الشأن العام التي اكتسبها السيد عزيز أخنوش وهو وزير بحقيبة الفلاحة والصيد البحري لما يزيد عن 14 عاما بحصيلة محتشمة وبرامج فاشلة خصصت لها ميزانيات باهضة لم يسأل عنها السيد الوزير لا داخل البرلمان ولا من أي جهة .
ما لانفهمه أن السيد عزيز أخنوش لم ينزل برنامجه الحكومي ، ولم يفي بوعوده للأمة المغربية ، ولم يكن صادقا مع من صوتوا لصالح التجمعيين في انتخابات 8 شتنبر 2021 والتي خولت له أن يصبح رئيسا للحكومة .
ما لا نفهمه أن السيد رئيس الحكومة ، يتفوه بما ليس حقيقة على أرض الواقع ، ولايفرق بين خطابه المسؤول أمام الشعب وبين خطابه أمام هياكل حزبه من منتمين ومنتسبين ، ما يؤكد غياب كريزما المسؤولية والوعي السياسي .
النتيجة التي نقف عليها اليوم ، أن تدبير الشأن العام تحول إلى احتقان الشعب بجميع شرائحه الإجتماعية والسياسية خارج الأحزاب ، بل أعاقت سياسة التدبير الإختيار الديمقراطي حيث الإستقواء والتحكم وفقر التواصل وفشل بناء الدولة الإجتماعية برفع الأسعار وتعسير الحياة اليومية للمواطن ، وتحريك ظاهرة هدم السكن دون إيجاد البديل ، ومحاربة ذوي الدخل المحدود باللجوء تحت يافطة محاربة استغلال الملك العمومي في غياب تام لأسواق بديلة تصون كرامة ” الفراشة ” وغيرهم من العطالة التي امتهنت مهن تجارية حتى لا تسقط في التجارة الممنوعة
السيد رئيس الحكومة خفظ من الضريبة على المقاولات الكبرى أي الأغنياء ورفعها على المقاولات الصغرى أي الفقراء ، وزاد في أسعار المحروقات ثم الخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والصيد البحري ولم يترك للفقير أي باب يترزق منه إلا وأغلقه .
فساد برامج التعليم عرفت كذلك تدني لا مسبوق عوضا إصلاحه ، فخلق عداوة بينه وبين رجال ونساء التعليم ، أما ميدن الصحة فالمستشفيات معرض للإنحطاط والدونية والسخرية واحتقار المرضى من الفقراء .
برنامجكم السيد رئيس الحكومة زاد في ارتفاع نسبة البطالة ، وفقد المغرب العديد من مناصب الشغل ، أما بالنسبة للحريات فوزيركم في العدل السيد عبداللطيف وهبي مضى في تقديم مشاريع قوانين تمس الدين الإسلامي وهي إساءة مباشرة لإمارة المؤمنين ، وخرجات إعلامية أهان من خلالها رسول الله صل الله عليه وسلم والأمر قذف مباشر في أمير المؤمنين .
وزيركم في العدل إستقوى على المواطنين ، محاكمات لكل من انتقد سياسته وتدبيره ، علما أن خرجاته وتصريحاته تستفز المواطنين وتهين كرامتهم .
إن مسيرة الحكومة من خلال هذه الحصيلة كانت السبب المباشر لما سمي بالهجرة الجماعية للطفولة المغربية والتي لم تخلوا من شبابنا ذكورا وإناثا والأمر يتطلب إقالة الحكومة في حالة عدم استقالتها الجماعية .
ولنا عودة في الموضوع .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل