في خطوة جريئة وشجاعة أقدم فاعلون من المجتمع المدني بالولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم وقفة احتجاجية أمام الأمم المتحدة كرد فعل مسؤول على تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وتحسيسه بدوره القائم على الحياد لا على الإنحياز المرفوض داخل الأمم المتحدة (…)
وتأتي هذه الوقفة التي حضرها مغاربة أمريكا من كل الولايات تجسد ذكرى للمسيرة الخضراء التي شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية جنبا للراحل الحسن الثاني رحمه الله استرجاعا واستكمالا للوحدة الترابية وقطعا للطريق على كل من سولت له نفسه المس بالسيادة الترابية للمملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة . فالمناسبة في هذا اليوم التاريخي 21 مارس 2016 يؤكد الحضور من خلالها وهم يتوجهون إلى الأمين العام الأممي برسالة واضحة بعد التصريحات التي اتهمت المغرب بدولة ” الإستعمار ” في إقحام كلمة ” الإحتلال ” هذه الكلمة التي لم تمر على الدولة المغربية بملكها وحكومتها وشعبها بل كانت السبب في إعلاء صوت المغاربة داخل المغرب وخارجه وجعلت هذه الحشود تجتمع وتتآلف فيما بينها جسدا واحدا وكلمة واحدة على أن مغربية الصحراء لا جدال فيها وأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها أراد من أراد أو كره من كره .
طاقم جريدة منبر الشعب كان حاضرا يواكب هذه الوقفة ويتابع أنشطة المتظاهرين عن كتب وهذه بعض ارتسامات الفاعلين الجمعويين وأفراد المجتمع المدني من داخل الوقفة أمام الأمم المتحدة بنيويورك .
جواد برديك نائب رئيس جمعية أمان نيوجرسي : كواحد من المنظمين لهذه الوقفة أرى مغاربة أمريكا نجحوا في الرد على تصريحات بان كي مون خاصة أننا قمنا بما يلزم من تدابير وتواصل وفي إطار عملنا الجمعوي فقد وفرنا وسائل النقل وتنظيم محكم مما جعل صفنا صفا مسؤولا وموحدا سواء خلال رفع الشعارات أو إعلاء صوتنا الرافض للإستفزاز أو التحيز وإجمالا الوقفة مرت بنجاح .
عبد المجيد فؤاد رئيس جمعية ” ماروك ” : الوقفة كان صداها يصل إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورسالتنا كمغاربة كانت ردا شاع صيته داخل المحفل الدولي تعبيرا عن رفض أي مغربي مغربي لأي تصريح يساوم على الوحدة الترابية فمن شاء أن ينفصل فأرض الله واسعة أما المغاربة مستعدون الإستماتة على حبة رمل من صحرائه فلا يعقل للأمين العام أن يجهر بكلمة احتلال وهو رجل مسؤول من المفروض عليه كأمين عام للأمم المتحدة أن يتحلى بأعراف وقوانين والاختصاصات الملزمة للحياد لا الإنحياز لأطراف الإنفصال فالمغرب في وطنه في أرضه وقد قرر مصيره وكفى. وتواجدنا اليوم هو دعم لقوة المغاربة في وحدتهم التي تتجسد في صناعة الإستثناء المغربي المحسود عليه .
موحى حمو رئيس جمعية أمان :” على ما يبدو أن الوقفة الإحتجاجية هي سخط المغاربة على الإنحياز التام الذي فاجأ به بان كي مون العالم في خطوة لم يجرؤ عليها أي أمين سابق للأمم المتحدة وكلمة ” إحتلال ” هي كلمة يوظفها أعداء الوحدة الترابية فقط وقد استعملها بان كي مون في زيارته إلى جبهة البوليساريو مما يؤكد استفزازا للمغاربة الأبطال والأحرار لكن وجب على الأمين العام والبوليساريو والجزائر أن يفهموا جيدا ومن خلال هذه الوقفات الإحتجاجية التي شهدتها المملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة ومغاربة الخارج دليل على وحدة المغرب البشرية ووحدة المغربية الترابية وتعلق الشعب بالملكية والصحراء صحراء مغربية .
عبد الرحمان بنجدي :” شاركت في وقفة الرباط واليوم أشارك في وقفة نيويورك بكل وطنية وحب للبلاد تأكيدا على وحدتنا كمغاربة سواء في الداخل أو الخارج وهذه الوقفة تعبر عن مدى التعلق بالوطن الأم التعلق بالأرض المغربية والسير وراء ملكنا الهمام محمد السادس نصرا لمسيرته في استكمال الوحدة الترابية وفي مواجهة أعداء المملكة المغربية فهنيئا لنا بهذا الجيش السلمي من المجتمع المدني ومن المواطن الحقوقي ومن إعلام يسيل مداده فخرا ودفاعا ونصرة لقضايانا المصيرية .
أم نوفل فاعلة جمعوية :” خرجنا في هذه الوقفة لإسماع صوتنا كنساء , كأم مغربية تمثل الأرض والصمود والتضحية جنبا لطفولتنا التي شربت العطف والحنان ولا تشعر بالدفئ إلا بين أحضان الوطن .. فلا يعقل أن نلتزم الصمت والسكوت أمام اتهام المغرب بدولة الإستعمار من قبل بان كي مون ولا يعقل أن نطأ رؤوسنا وكلنا شجعان وخروجنا اليوم إلا تعبير عن رد نتمنى أن يفاجأ الأمين العام للأمم المتحدة ويضرب لنا ألف حساب فتاريخ المغرب شهدت به الأجيال وساسة العالم, فدورك كأمين عام لا يخولك الإنحياز ولا الإتهام والمغرب بلد الرجال والنساء فنحن في مغربنا والصحراء في مغربها فموتوا غيضا .
فضيلة بوسيف جمعوية : ” الحمد لله أن الله أكرمنا بشعب موحد مهما اختلف في أمور متعددة إلا أن وحدتنا كمغاربة تدوب الإختلاف والخلاف ويبقى الواجب الوطني أسمى من أي مزايدات ففي هذه الوقفة تتوحد الأفكار وتتوحد الكلمة وتتوحد الشعارات والهدف واحد هو الرد على بان كي مون بعد زيغه بعد انزلاقاته بعد الإنحياز الواضح لجهة الإنفصال وعلى ما يبدو أن المغاربة لن يهدأ لهم بال إلا إذا عادت الأمور إلى نصابها خاصة السلطة التأثيرية لا يجادل أحد فيها بعد أن كشف الأمين العام عن الوجه الحقيقي الرامي إلا نصرة جبهة البوليساريو عاشت الصحراء وعاش المغاربة وعاش الملك .
أمين الحداد جمعوي : ” ما يذهلني أن قساوة الطقس من برودة وتهديد بتساقط الثلوج حضرت الجالية المغربية في أمريكا للوقفة الإحتجاجية , إنه استثناء آخر ينضاف للعديد من الإستثناءات الأخرى , فالمغاربة في هذه الوقفة أكدوا الصمود أكدوا البطولة والشجاعة وعبروا عن الروح الوطنية التي لا يستطيع أحد التشكيك فيها إلا من هو ظلامي ويرى بنظاراته السوداء كما هو حال بان كي مون حين زاغ دون أن يفكر وانحاز دون أن يضرب ألف حساب , أقولها للسيد بان كي مون لن تجد في العالم وحدة الصف أفضل من المغاربة راجع تاريخ المغرب إبان الإستعمار الفرنسي وكيف تحالف السلطان والشعب وكيف تم إجلاء المستعمر الغاشم (…) الوقفة التي نعيشها الآن أمام الأمم المتحدة جمعت العروبي والفاسي والأمازيغي وألفت بين الأقاليم من خلال قدوم مغاربة أمريكا من كل الولايات باعتبارهم مغاربة مهما تجنسوا ولن يقبلوا أي استفزاز والصحراء في مغربها .
فهد بن محمد فاعل جمعوي :” تحية لكل المناضلين المغاربة في أمريكا الذين جاءوا لقولة ” لا ” لا للإنحياز لا للإستخفاف بالشعب المغربي لا للإستقواء بالمناصب ولا للوعود ولا للمساومة , شاركت كفاعل جمعوي كمغربي يحب البلاد وطنيتي تجري مجرى دمي رغم كل شيئ إنه الوطن الذي لا يمكننا أن نتاجر فيه أو أن نجعله مرتعا للمزاد العلني … وقفتنا هنا داخل هذه الساحة وأمام الأمم المتحدة قاما من ولاية فيرجينيا تأكيد لوحدتنا الترابية وإيماننا بأن الصحراء مغربية لا جدال فيها وتصريحات بان كي مون كلام لا مسؤول واتهام خطير استفز به مشاعر مغاربة الداخل وهز به مغاربة الخارج , ,قفتنا رد على الإنزلاقات والإنحياز الواضح لطرف النزاع ونعتبره خرقا سافرا لكل أعراف الأمانة العامة للأمم المتحدة التي نكن لها الإحترام والتقدير طالما تشتغل قانونيا وفي إطار الإختصاص وخارج هذا السياق مرفض ومنبوذ فالصحراء مغربية وستبقى مغربية .
فقد تخلل الوقفة الإحتجاجية الرسالة التي وجهها المجتمع المدني الحاضر في الوقفة الإحتجاجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي سلمها فاعلون جمعويون نيابة عن مغاربة أمريكا
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي