إستياء كبير عم مغاربة أمريكا الحاضرين في لقاء تواصلي مع وزير الجالية أنيس بيرو مباشرة بعد الرد على استفسار أحد المتدخلين حول الدعم المالي لأنشطة الجمعيات وبرامجها حيث صرح الوزيربالقول ” لا يمكن أن ندعم جمعيات على رأسها شفارة ” فكانت هذه الجملة الفاصل بين الحضور والوزير وانقلبت الفرحة إلى نكد خاصة أن الجمعيات الحاضرة طالبت بصوت عالي وموحد بالكشف عمن سماهم الوزير ب ” الشفارة ” لكن الوزير التزم الصمت والمراوغة .
الوزير بيرو لم يجتمع مع مغاربة أمريكا ولا مرة واحدة في عمر ولايته , ويعتبر هذا اللقاء أول لقاء خص به مغاربة أمريكا متحكما في زعامة تسيير الجلسة وتسجيل أسماء المتدخلين للسيطرة والتحكم في قيادة ومقود الحضور وظهر ساعتها كعضو المكتب السياسي لحزب ” الحمامة ” في حملة انتخابية سابقة لأوانها …
مغاربة الخارج في حاجة لوزير للجالية يستقبل ملفاتهم وقضاياهم وهو في فترة الولاية الحكومية وليس في نهايتها فالزيارة ليس لها معنى وليس لها أي طعم جاد خدوم فإذا كان الأمر يتعلق بالتصويت في الإنتخابات القادمة يبقى قرارها قرار الشرفاء من مغاربة الخارج الأحرار والذين لن يقبلوا على أنفسهم ذل الإستفزاز والإهانة وخير دليل لا أحد صوت بالوكالة وفي هذه الإستحقاقات لن يصوت أحد إلا بعد تنزيل الفصول الدستورية التي تتطلب من وزير الجالية قراءة متأنية والوقوف عند الكلمة كلمة وما لما لمغاربة الداخل فهو لمغاربة الخارج والوقفة الإحتجاجية ضد تصريحات الأمين العام بان كي مون أمام الأمم المتحدة خير دليل على أن مغاربة الخارج جزء لا يتجزأ عن مغاربة الداخل وما يجري عليه القانون يجري على الجميع من طنجة إلى الكويرة إلأى بلدان الإستقبال .
اللقاء السيد الوزير لم يكن ناجحا والصور التي اتخدت معك بهذه المناسبة هي ذكرى قد يفسرها الحضور كل حسب قناعاته فلا تمثل نجاح الجلسة بل زادت خيبة في خيبة للتطاول في بعض الردود على المتدخلين ولما تحمل من استقواء واستفزاز وتحقير مرة بالكلمة ومرة بالإشارة ومرة أخرى بعدم اللامبالات .
إنكم السيد الوزير مطالب أمام الرأي العام بالكشف عن الفاسدين ” الشفارة ” داخل الجمعيات التي تقصدونها والتي يتراوح عددها 120 جمعية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية فحين أن دعمكم المالي الذي اقتصر على 4 جمعيات منذ عام 2010 يؤكد أن هذه الجمعيات هي الإستثناء في نظركم وتبقى التقارير المغلوطة هي سبب من الأسباب التي تساهم في تعطيل التنمية الإقتصادية والحقوقية والبناء والسمو بجالية ترقى لمستوى جاليات العالم (…)
أهمس في أذنك السيد الوزير فجهل وزارتكم بالجمعيات النشيطة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وأنتم تعرفون أن النفاق الإجتماعي خصوصية على عاتق البعض لا يلغي كفاءة الفاعلين الجمعويين ولا أنشطتهم ومشاريعهم الوطنية طيلة العام والدعم المالي هو دعمهم وليس من جيب وراتب ” الوزير ” لكن تدبيره إذا كان على يديك فأنت المسؤول عنه والواجب يتطلب منك الحكامة الجيدة والنزاهة والخوف من الله عز وجل فتصريف أموال الشعب في إطار ” باك صاحبي ” كمن يأكل السحت أو يأكل مال اليتيم أو شفار متخصص في نهب المال العام فبنظرة متأنية سيظهر لك السيد الوزير أنك ووزارتك أقصيتم الجمعيات المستحقة للدعم وأقصيتكم الكفاءات والفاعلين والإعلاميين والمجتمع المدني فبهذه السياسة أعلنتم عن وقوفكم ضد المكتسبات الدستورية ونصبتم على كل من صوت ب ” نعم ” لدستور 2011 .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي