المغرب الجميل … الفاجعة / منى رفيع عواد

المغرب الجميل
صورة جميلة عن مناظر المغرب الخلابة بذاكرتي ….
جبال مرتفعة متأملة إطلالة فاتنة … بحار متعرجة … أمواجها تتلاطم بعضها برفق والبعض الآخر بقوة تشبه قوة حبي لك أيتها الديار …
مناظر في ذاكرتي لأرض تجلو البصر …مشاهد طبيعية ربانية يصفو لها العقل ويلين بها القلب حين يتعب …
سبحانك ربي في ما خلقت على أرض إغتزلت فيها الجبل والبحر واللون الأخضر معا في مشهد واحد متناغم…
الطبيعة هناك بتناسق إلاهي تؤكد أن المغرب مميز …
الطبيعة تحكي … والبحر يحكي… والجبل يحكي… كل شيء هناك ينصهر …
إلا الطرق …
الطرق لها حكايات أخرى … تحكي حكاياتها بلون أسود… تحكي قصصا أليمة …ألوانها ليست قزحية … ليس أي جمال بها يشٌدٌّ يا وطني ….
لماذا مات الأطفال بالأمس حرقا بها ….!!! ؟؟؟
خانتني الحروف وهجرتني الكلمات وأنا أنظر إلى حافلة تحرق …تخيلت الألم بداخلها … صراخ أصوات يحتضر أصحابها ولهيب النار الموقدة تأكل أطرافها…أطراف 33 روحا …
يا للهول…!!!
لِمَ يا وطني … لا تٌحترَم قوانين السير فيك …!!!
لِمَ لا نشد على صيانة الشاحنات والسيارات…!!!
لِمَ يغيب رجال الدرك … والإسعاف الآولي من طرقات نعرف أن الموت فيها يَنتظِر و يُنتَظر…!!!
حادثة طنطان علامة أخرى من علامات الاستهتار …
الطعام مذاقه في الفم مختلف اليوم عند أهل الأطفال … وأهل المغرب
لن يكفي المغرب الحداد 3 أيام … ولا إعداد التقارير المفصلة حول ملابسات الحادث والحرق …
كل شيء معروف لا داعي لتضييع الوقت …
ألا من تخطيط لطرقات المغرب الرابطة بين المدن…!!!
ألا من زجر لمن لا يحترم قوانين السير فيك …!!!
يا وطني…!!!
منى رفيع عواد