الله ينزل عليكم اللعنة

الله ينزل عليكم اللعنة
الأمر لا يتعلق باستفزاز أو تحدي لأي جهة أو لأي كان , فدعوتي هاته لم تكن الأولى , بل أتت بعد دعوات الهداية وتوجيه اللوم لكل من تحمل أمر تدبير الشأن العام وزاغ للنفاق وساهم في تعطيل المسار التنموي والحقوقي وأكل مال خزينة الشعب دون عطاء ودون خدمة , ف ” الله ينزل عليكم اللعنة ” هي أقوى سلاح ممكن استخدامه لكون المداد لا يؤثر ولا يغير شيئا في هذا البلد المليئ بالتناقضات , فنحن أمام دستور جديد وآمنا بدفن الماضي والسهر على إعادة احترام الناس في حقوقهم وكرامتهم وتوزيع الثروة بكل تساوي واستحقاق ومحاربة المفسدين ومحاكماتهم, وتنزيل الفصول الدستورية أباركا من التسويف (…)
فالملاحظ اليوم أن هناك بداية لردة سياسية في كل المعاملات والتعاملات ومشهد الماضي بدأ يحط ركابه من جديد بصيغ مختلفة لكنها تؤدي نفس المصير , أحزاب مغربية دون مستوى سياسي ودون مستوى تأطيري يغلب عليها الفعل الإنتخابي كهدف أساسي ويظهر ذلك في تزكية أصحاب المال والنفوذ دون شواهد ودون ثقافة ودون وعي ويبقى الهدف التحكم في مواقع القرار والسيطرة على كل القنوات التي تدر الأموال و تروج الحسابات البنكية والمشاريع الخاصة ومن يخالفها الرأي والتسيير يبقى خارج السرب مغضوب عليه وقد ينفد في حقه الإعدام السياسي من الحزب المنتمي إليه وبقرار ما يسمى بالمجلس الوطني ( الأكذوبة ) .
فالبرلمان المغربي رغم تاريخه وهفواته لم يصل لهذا المستوى الدوني الذي هو عليه اليوم بأغلبيته ومعارضته وبغرفتيه , فكان لزاما حله وتوفير أموال الخزينة في مشاريع ذات أهمية تعيد الحب المفقود في كل السياسات العمومية فلا نريد ديمقراطية ببناية برلمان جامد ساكن وخامد , لأن تواجده تمويه للرأي العام الوطني والدولي حيث يكمن البناء المغشوش والتواطؤ في تفريخ المشاكل والقضايا وسخط المواطن والبحث عن ربيع مغربي يتحمل كل مغربي مغربي مسؤوليته .
المفسدون في بلد المغرب هم أكبر من الجمعيات الحقوقية التي تنزل عليها عصا الداخلية و التي يسأل عنها رئيس السلطة التنفيدية أي رئيس الحكومة . فكيف للمطالب بحقه والممارس للفصول الدستورية أن يمارس عليه الإستفزاز بكل أشكاله المعنوي والجسدي , فيحز في النفس مشاهدة البوليس وهم ينفدون الأوامر بالضرب والركل والرفس والسب بغية الترهيب وتفرقة الجموع السلمية أو احتجاجات قال عنها وزير العدل والحريات سابقا أنها وقفات قانونية يكرسها دستور البلاد فما لنا وهذا الزمن الأحذب فاختزال الوطنية ارحم بكثير من التهليل في فراغ خاصة أسئلة تلاحقنا من على صواب ؟
فلعنة الله على كل من يرى في نفسه نه اغتصب حقوق المواطنين المغاربة وجعل التمييز بينهم وطبق القانون على الفقير وعلى من ليس له نفوذا وسلطة قاهرة , واللعنة على من يبدرون أموال الشعب وينهبونها ويتاجرون بكل القضايا , واللعنة على من يكتب التقارير المغلوطة باسم الوطنية وحب البلاد وللتضحية بأبرياء وجعلهم أكباش الفداء , واللعنة على كل من يستقوي بالأجندات الخارجية وعلى كل من يضع فزاعات موسمية ضد حقوق المواطنة الكاملة سواء تعلق الأمر بالمغاربة في الداخل أو الخارج , واللعنة على كل من يتقاضى راتبا شهريا من أموال الخزينة ودافعي الضرائب ولا يتقن عمله ولا يخلص في مهامه سواء كان وزيرا أو غفيرا .
وكأي مواطن مغربي لن أسمح لا للحكومات السالفة ولا الحالية التي تقترض باسم الشعب المغربي بتبدير الأموال في ما ليس بأولويات واللجوء الى الديون والقروض تعبير على تقصير في السياسات العمومية في دولة ما شاء الله فلاحية وصناعية وثروة بحرية ومعدنية .
حسن أبوعقيل