الطلاق والإنتقام

بين المد والجزر بين المعاناة والغربة بين أرصفة المحكمة والبيت وبين الظالم والمظلوم وبين الحياة بامريكا وترسبات التقافة المغربية تتغير العديد من الافراد منا وتصبح أكثر استحالة يحدث الطلاق ويطلق الأطفال كدالك وتصبح الكراهية هي العملة الغالبة ويتحول الحب إلى انتقام وتصبح حياة البعض أشبه بأفلام الرعب والخيال . طلاق المهاجرين في بلاد. العم سام أصبح من ضمن القضايا التي تثقل كاهل الفرد وقوانين البلاد الصارمة تزيد من الطين بله فيصبح الواقع أكثر حرجا وهرجا,ويتحول الصراع من طلاق بين حبيبين سابقين إلى عدويين محاربين فتظهر مخالب القطط البريئة وانياب الدئاب الهائجة وتصبح الخصوصيات عنوان الجرائد والمجلات ويتحول الأطفال الأبرياء إلى آلة للانتقام والتهديدات. الواقع مر وزادته الغربة أكثر مرارة فكم من ناجح أصبح على الرصيف يرثي حاله وكم من عزيزة في الخيرية تبيث وللأسف ليس هناك من ناصح ولا من إصلاح دات البين بين الأسر إلا بعض الثعالب التي تسعى إلى زرع مزيد من البغض والتفرقة والسموم . فيصبح الرجل يخشى من أم أولاده ويتربص بها ويحاول,أكثر من جهده,للإقاع بها ومحاولة تشويهها متجاهلا أنه بدالك قد يقضي على فلذات كبده بل يقصي العديد من مهارتيهم ويحلولهم إلى اطفال أنطوائين ضائعين بين صراع لا دخل لهم به بل لم يكن لهم في الحسبان . أما النساء فيشربن من ويلات الدل كأس قد يكون كافيا لانفجار عبوة البغض قد تنعكس سلبا على أطفالها وحياتها,وتتحول الحياة إلى جحر من الجحيم ومعناة بدون انقطاع ويبدأ مسلسل الانتقام وينتهي بمعناه كل الأطراف .

تكتبها : ذ . كريمة لقصير