طلع علينا في خرجات إعلامية ولقاءات اقتصادية مستثمرون مغاربة يشجعون على الإستثمار وتوظيف مشاريع كبرى في إفريقيا وكأن الشعب المغربي يعيش الرفاهية والإزدهار فحين الأزمة التي يعيشها سكان المغرب ” ماعالم بها غير الله ” وتختلف من أسرة لأخرى حسب درجة العوز والإحتياج والخصاص .
المستثمرون ولأنهم أغنياء فرؤياهم تنطلق من أحوالهم ولأنهم ليسوا فقراء ولا تعساء عمموا الأمر على الأمة لأنهم من فيلالهم وقصورهم إلى السيارة الفاخرة ثم الطائرة فلا علاقة لهم بعامة الناس ولا يعرفون أحوال البلاد والعباد و لأن تفكيرهم محدود في ترويج الحسابات البنكية سواء داخل المغرب أو في الأبناك الدولية يعتقدون أن باقي الشعب يمتلك ما يمتلك أغنياء المغرب والفارق بينهم أنهم يسكنون ويمتلكون الجديد أما الفقراء فيسكنون ويمتلكون القديم وووااووو على مقاربة (…)
إن اللقاءات التي تدور منتدياتها في الفنادق الكبرى من 5 نجوم وما يقدم من حلويات ومشروبات غازية وكحولية وأطباق متنوعة من اللحوم والأسماك لو استثمرت مصاريفها داخل البلاد في مشاريع تنموية حقيقية يستفيد منها المواطن أفضل من أي استثمار لا في إفريقيا ولا أدغالها ولا في أي منطقة في العالم , فتصريحات لبعض الوزراء على أن المغرب يعيش الرفاهية بهتان وافتراء , فما تراه اليوم العين المجردة أزمة حقيقية تسير نحو الهاوية لكون المواطن أجبر على سكة الديون والإقتراضات البنكية التي أثقلت كاهل الكثيرين وكثير منهم يقبع في السجون لكونهم لم يؤدوا ما بذمتهم من ديون وفوائدها التي أتت على اليابس والأخضر داخل البيوت المغربية التي باتت تقتني أضحية العيد بالدين والسلف من الأبناك والمصاريف المالية الأخرى فلا يغرنك راكبي السيارات الجديدة ” دوبل في” فالأقساط الشهرية تنخر كرامة الفرد وتشجع على الإرتشاء ليتمكن من تسديد ما بذمته إنه شعب مقهور ومجبر وليس مخير .
الإستثمار في إفريقيا عنوان يزيد في رأسمال المسثمرين ويروج حساباتهم البنكية والبريدية ويستفدون بمعية ذويهم دون مردود على الشعب لكون حساباتهم الأصلية تحت حصانة المصارف الدولية أما الحسابات داخل البلاد فهي ذر للرماد من أجل تخليص ضرائب بسيطة جدا مقابل تسهيل مأمورياتهم في الإستثمارات والصفقات وتحت هذه العناوين تشتغل النخبة الإقتصادية التي تصرح في كل خرجاتها بأن المغرب بخير وعلى خير فهل الذي يتغدى باللونكوص والكروفيت رويال والكافيار والشامبان والباستيس كمن يتغدى بالخبز واتاي .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي
يرجى نشر الرابط على مواقع التواصل وصفحاتكم الخاصة تعميما للفائدة .