الشباب المغربي والممارسة السياسية محاضرة من تأطير جمعية فاطمة الفهرية / هشام طنيبو

فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون
وترسيخ مفهوم الديمقراطية التشاركية.
——————–؛———————-
في موضوع “الشباب المغربي والممارسة السياسية”، وتزامنا مع آخر يوم للحملة الوطنية للتسجيل في اللوائح الإنتخابية، نظمت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون عشية الخميس 19 فبراير 2015 محاضرة مئة بالمئة شبابية، إحتضنت فعالياتها إحدى قاعة الحفلات بمدينة فاس، إرتأت ذة.وفاء البقالي من خلالها بناء على فصول دستور 2011 خاصة المتعلقة بالديمقراطية التشاركية، وعلى الأدوار المنوطة بممثلي المجتمع المدني كشريك اساسي في التنمية تقديم استراتيجية كيفية خوض الشباب لغمار مجال كثر الحديث عنه، ولا يزال ودائما ما يكون محط تساؤلات واستفهامات عدة، وذلك عن طريق ما جادت به حفيظة الدكتور والأكاديمي محمد الخمسي خبير في استراتيجيات التنمية، وأحد الأبناء الذين تفتخر بهم العاصمة الإسماعيلية مكناس، والذي أكد في تحليله بناء على تجارب دولية وعلمية استقاها لتبسبط مفهوم الممارسة السياسية، وعلاقتها بماهو اقتصادي واجتماعي وثقافي، وعلى ما يلعبه خاصة الشباب من ادوار طلائعية تنسب لمن يتوارثون مقاعد القرار، لتحجب الحقيقية ويصبح الفاعل الأساسي مفعولا به، ومجرد شعار يستخدم لتمرير رسائل واهية وتحصيل حاصل، ومنه وضح للحاضرين أن العيب يكمن في الشباب أنفسهم لأنهم يخولون الفرصة للآخر لينفراد بالقرار ويكرس التهميش بأنواعه او ما يصطلح عليه بالعزوف السياسي، ولضمان آليات ناجعة لمشاركة الشباب، وكذا تعزيز دور المجتمع المدني وترسيخ الديمقراطية التشاركية، طالب الدكتور المحاضر الشباب عامة، أن يتحلوا بالمبادرة وأن يجعلوها قطيعة مع التطبيع ومع ظاهرتي الإتكالية والإنتظارية، بتكريس الاختيارات المتعلقة بالانخراط الكامل للمغرب في المنظومة الديمقراطية، وتحميل المسؤولية للأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية ومؤسسات الدولة للقيام بدورها المحوري في عملية إعادة انخراط الشباب في الحياة المجتمعية.
وكان اللقاء أيضا فرصة لتعريف الشباب والرأي العام على الكاتبة الأردنية ذات الأصول العراقية، الدكتورة هدى عبدالرحمان الجاسم، لما تقوم به من مجهودات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة العربية، وفي مقدمتها المرأة المغربية الصحراوية المحتجزة في مخيمات الذل والعار بتندوف، وبهذه المناسبة تم تكريمها من قبل الأستاذة وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون، حيث قدمت لها رمز الجمعية وشهادة تقديرية تنويها لما بدلته وتبدله، وقدمت كذلك شهادة شكر وتقدير للدكتور محمد الخمسي عربونا على دعمه وتطوعه لتنوير الشباب على الإنخراط الفعلي في كل ما هو تنموي. وللإشارة كذلك فقد تم استغلال النشاط للقيام بتسجيل الشباب في اللوائح الإنتخابية عن طريق الانترنيت وذلك عبر جلب حواسب الى عين المكان ليكون ختامه مسك.
هشام طنيبو