خيوط تماس :
من جديد يحاول أحمد الشرعي أن يقفز على أسوار مغاربة الخارج لتنكيس ما تحقق من مكتسبات دستورية , وشخصيا أحتمي بدستور المملكة الذي صادق عليه الجميع بما فيهم أحمد الشرعي نفسه .
أسباب هذا الرد , لمقالة بجريدة ” لوبسيرفاتور المغرب افريقيا ” للسيد أحمد الشرعي باللغة الفرنسية تحت عنوان” الجنسية المزدوجة مشكل ”
فيعطي من خلاله رأيه ضد كل من يحمل الجنسية المزدوجة وفي نفس الوقت يتحمل حقائب المسؤولية داخل الوطن , لكن ما يغيب عن السيد الشرعي أن الكفاءات المغربية في الخارج هي حاملة للجنسية المزدوجة وكذا مغاربة الخارج بدورهم يتشبتون بالجنسية المغربية إلى جانب جنسية دولة الإستقبال , وما غاب كذلك على السيد الشرعي في مقالته أن الدستور الجديد الذي صادقتَ عليه لا يوجد أي فصل من فصوله بمنع حاملي الجنسية بالقيام بمهام المسؤولية داخل الوطن .
ولوضعكم في الصورة السيد الشرعي أن الفصول الدستورية التي تهم مغاربة الخارج لا تشير إلى إزدواجية الجنسية بل تتحدث عن الجالية المغربية في دول الإستقبال أن لها الحق في التصويت والترشيح والمشاركة في المؤسسات أي تحمل مسؤولية ما .
وعلى هذا الأساس ليس هناك مشكل بالنسبة لحاملي الجنسية المزدوجة التنصيب في مناصب المسؤوليات لكون الجنسية ليست عائقا بالنسبة للمغاربة الأوفياء لأن المسؤولية مسؤولية تكليف ولابد من رجالاتها ونسائها بما تشبعوا به من تجارب ومن تكوين داخل دول الإستقبال والجنسية تبقى علاقتها بالفرد والإنتماء وليس بتدبير السياسات العمومية والمجالية والترابية ولا بالتنمية لكون ذلك يتعلق ببرامج ودراسات ناجعة لخدمة الوطن بكل نزاهة وشفافية وأخلاق .
وأفتح قوسا حتى يتسنى للسيد الشرعي سحب مقالته بأن مغاربة الخارج جلهم يحمل الجنسية المزدوجة وفي نفس الوقت هناك دعوة من الدولة المغربية ومن الحكومة خاصة تطالب مغاربة الخارج بالعودة إلى أرض الوطن لتستفيذ من تجاربهم ومن خبرتهم في كل الميادين والإسهام من داخل مؤسسات الدولة المغربية , كما أن الفصل 17 من الدستور يخول لمغاربة الخارج المشاركة السياسية والتمثيلية من داخل المؤسسات فأين المشكل والعلة في الفرد نفسه عندما تُسلم له حقيبة ومسؤولية وهو غير مؤهل لها وما تشهده الساحة مثلا في فشل البرنامج التنموي الأول والثاني والسبب التدبير وليس الجنسية المزدوجة وكذلك ما عشناه في ظل الجائحة كوفيد 19 أن التدبير سبقته بهرجة المقاربة الإستباقية التي قادتها وزارة الصحة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل