تكتبها : ذ. زليخة عزاوي
عند اقتراب الانتخابات يكثر الحديث عن لائحة الشباب، ويشتد السباق داخل شباب الأحزاب للحصول على أماكن في كوطا الشباب، لكن الحظ يكون حليف المقربين وأبناء القياديين في الحزب و العلاقات المشبوهة ……، بينما يتم إقصاء الشباب المغاربة ذوي الكفاءة وأصحاب الشواهد وغيرهم من الحصول على فرصة للمشاركة في الانتخابات وولوج المشهد السياسي، بسبب التعقيدات والشروط وضرورة توفر الأموال لتمويل الحملة الإنتخابية. ان الطريقة التي تدبر بها الانتخابات وتقتصر فقط على المقربين من الأحزاب والشبيبات الحزبية، تتطلب مراجعة وتغيير من قبل الدولة وقانون الانتخابات، حتى يسمح للشباب المغاربة المشاركة في العملية الانتخابية، وفق قواعد الديمقراطية والتعددية، حيث من العار ان تظل نفس الأحزاب تتحكم في المشهد الانتخابي ويقطع على الشباب الطريق وسائر المغاربة المقاطعين للانتخابات السابقة. لهذا لابد من تغيير نمط الاقتراع، وفسح المجال أمام المقاطعين والشباب للتقدم في لوائح مستقلة او اتاحة الفرصة لامكانية تأسيس تحالف او ائتلاف شبابي خلال الانتخابات يسمح لمواطنين غير محزبين بالمشاركة في الانتخابات كتنظيم او ائتلاف مستقل لا منتمي، ورفع المستوى الدراسي للمرشحين فوق الباكلوريا، عوض ترك المجال مفتوح للأميين، وغير متمدرسين والذين لايفهمون التشريع والقوانين. ان المحطة الانتخابية المقبلة يجب ان تكون محطة شبابية بامتياز، ومحطة للتغيير وفسح المجال أمام وجوه سياسية شبابية جديدة قادرة على خدمة البلاد وإصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتنمية، عوض ترك المشهد كما هو للتلاعب والنهب والسلب وقضاء المصالح الخاصة و استغلال النفود و هدر المال العام………..