مباشرة بعد حدث إبعاد الأمير هشام من تونس ومنع محاضرته حول ” الربيع العربي ” دعت جامعة هارفارد المثقف والمفكر هشام العلوي لإلقاء محاضرة داخل الجامعة الأمريكية يستفيد منها العديد من الطلبة والأكادميين والجامعيين تشريفا لمكانته العلمية ووعيه الكبير بما يجري ويدور في العالم العربي والدولي ومدى قراءته التحليلية للأحداث .
دعوة المفكر هشام العلوي من هارفارد الأمريكية لها دلالات كبرى خاصة أتت مباشرة بعد حدث تونس الذي يعود سلبيا على الإدارة التي اتخدت قرار المنع والترحيل , وتبقى هارفارد أولى الجامعات في العالم في استضافة للمحاضرة التي ألقاها ابن عم الملك محمد السادس أمام جمهور غفير غط القاعة وتابع المحاضرة بأذان صاغية لأهمية الموضوع .
فقد اختار الأمير هشام للمحاضرة عنوانا «ماذا يعني أن تكون عربيًا في زمن ثورات الربيع العربي» استهلها بمفهوم القومية والوحدة العربية إنطلاقا من التاريخ الذي شهد بانكسارها وفشلها باعتبارها نخبوية وليست حلم الشعوب
واعتمد الأمير هشام العلوي في محاضرته على ركيزة الربيع العربي لما لها من تأثير على التغيير والتصحيح بإرادة شعبية كمشروع ديمقراطي يفسح المجال لازدهار اقتصادي وثقافي وعقائدي تتوحد من خلالها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تحت راية الكرامة إنطلاقا من الأسفل إلى الأعلى لتحفظ الوجه الحقيقي ويستمر الربيع العربي رغم التدبدب الحاصل في عمق الشعوب العربية لتخوفها من الهاجس الأمني والإستقرار والمشاكل التي تفرخها الأزمات الاجتماعية كما هو الحال في البلاد السورية التي عانت من وطأة العوامل الخارجية والداخلية لتبقى الوحدة العربية مهددة بالتفرقة لكن هذه المرة من دول الخليج كالسعودية والإمارات لمحاربة كل حركة ديمقراطية وإفشالها في مهدها (…)
وأضاف الأمير هشام بأن الشعوب العربية استيقظت لمعانقة الحرية ونصرة الديمقراطية من اجل كرامتها في العيش كما هي تونس التي عززت مسارها الديمقراطي ووطدت ارضيتها للتغيير الممكن الا ان الجزائر والمغرب يخضعان للتحولات والضغوطات الثقافية والاقتصادية .
من جديد يفتح الأمير هشام قوسا خاصا لحراك الريف بعجالة ويسلط الضوء على الإحتجاجات التي اعتبرها تحدي يواجه السياسات العمومية في تدبيرها لمنطقة الريف أمام استثمارات وقف التنفيد وتبقى الإحتجاجات والحراك مطالب شعبية مشروعة ليغلق القوس. الأسئلة التي طُرحت على الأمير هشام لم تخرج عن نسق المحاضرة فقد أجاب بفكر منفتح وبكل مسؤولية .