بديهيا كنت أنتظر خرجة إعلامية أو صدور موقف المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي تحت إمرة إدريس لشكر خاصة بعد توصية مجلس إدريس اليازمي التي همت المساواة في ” الإرث ” خدمة لأجندات خارجية معادية للإسلام عامة ولإمارة المؤمنين في المغرب خاصة .
فإذا كان المجلس الوطني لحقوق الإنسان لا يعرف المرجعية الإسلامية للمغاربة ولا يعترف بالتوابث لانغماسه في المواثيق الدولية ولايعلم بأصول التفسير والفقه والكتاب والسنة كان طبيعيا أن تصدر عنه مثل هذه التوصيات الخارجة عن اختصاصاته والتطاول على المجلس الأعلى للعلماء الذي يترأسه أمير المؤمنين (…) وليس بعيدا عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من خلال أشغاله أنه يخدم العلمانية باسم مجال حقوق الإنسان ولايدافع عن حقوق المواطنين المغاربة منذ تأسيسه إلى اليوم وبدون جرد فالمشهد الإجتماعي والسياسي والإقتصادي خير شاهد على التقصير .
فمن جهة الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر فخرجاته أصبحت معتادة في انحدارها وفي دونيتها لاعتماده لكل ما هو فاسد ومفسد في حياة المواطنين اليومية ودعمه لكل ما يلوث أخلاق المغاربة في عقيدتهم الدينية … فليس بغريب على من يشجع الشذوذ الجنسي والسحاق والإفطار في رمضان والإخلال بالحياء العام تحت يافطة حقوق الإنسان أن ينوه بتوصيات المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث كما أعلنها سابقا إدريس لشكر ودعا إلى مناقشة وتعديل أحكام الإرث من خلال سورة ” النساء ” مما يدل على جهله محاولته لإسقاط التوابت نصرة للمُطَالبات بالمساواة متناسيا بأن المغاربة جزء لا يتجزأ عن كتاب الله وسنة رسوله وكلامه – إدريس لشكر – يبقى مردودا عليه كما ردت صناديق الإقتراع ساعة الإستحقاقات الجماعية الأخيرة والضحية كان حزب الإتحاد الإشتراكي .
إدريس لشكر ليس برجل سياسة ولا برجل دين وبدا كالحمامة التي قلدت الغراب في مشيته فضيع الإثنين فكان ولابد أن ينتظر من يأخد بيده فكانت فرصته أن يحتمي بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان معتقدا أن صدور موقف المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي المنوه بتوصيات مجلس اليازمي ستعيد له التقة المفقودة لكن كما يقال ” طاحت يديك في الطاس ” ولم تجن سوى ما زرعته من مكائد ضد المسلمين والإسلام في المغرب لكون الشعب المغربي شعب مسلم لاولن يسمح لأي متطاول عليه أن يتمادى بالمس في الكتاب والسنة وفي إمارة المؤمنين وما عليك إلا أن تترك الجانب الديني للمجلس الأعلى للعلماء ولادخل لك ولا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يقرر (…) وحتى تكون مرتاحا السي إدريس لشكر ومن معك – أكلة الثوم – فلست منتميا لأي حزب سياسي ولا إسلامي وانتمائي لهذا الوطن العزيز مفتخرا بوطنيتي المتعلقة بالله الوطن الملك .
فاصل ونعود
حسن أبوعقيل – صحفي