إلى من يتهم الصحفية فدوى مساط بالتجسس

هكذا العرب في كل محنة يجدونها لقمة صائغة للركوب, ويتهمون الناس إفكا وبهتانا , هم كثيرون من يتصيدون الفرص ويرابطون بدون موجب حق وراء عورات الناس  , فينصبون أنفسهم  شرطة  وقضاة  ويصدرون الأحكام وينتهزون كل الفضاءات المتحاة لترويج المعلومات الكاذبة والأخبار المزيفة أو صباغتها بالتأويل  وجعلها في صفهم وهم يعلمون أنهم لكاذبون.
فيا سبحان الله من صحفية قديرة متمكنة محنكة , تصبح جاسوسة  من غير أدلة  أو حجج , والفضيع أن هذا الإتهام يصدر من قلم صحفي جزائري مباشرة بعد إعلان الزميلة الصحفية استقالتها من قناة الحرة التي رأت في اجراء حوار مع إبراهيم غالي بصفته رئيسا لدولة أمر مرفوض إعلاميا وخرق سافر لقواعد مهنية .
فلابأس أن أعيد على القراء نبذة عن الزميلة فدوى للتعرف عنها بموجز :
فدوى مساط مديرة تحرير MBN Digitla منذ 2012. عملت صحافية براديو سوا منذ انطلاقته سنة 2003، وحصلت على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة جورج تاون بواشنطن و على شهادة البكالوريوس في الصحافة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة المغربية الرباط. فازت فدوى بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب سنة 2002 عن مجموعتها القصصية “شيء من الألم” وهي بصدد طبع مؤلفها الثاني تحت عنوان “موعد مع العم سام”.
فازت فدوى مساط بعدد من الجوائز وشهادات التقدير عن تحقيقاتها الصحفية الميدانية عن الدعارة والطفلات الخادمات والتسول التي نشرتها في مجلة “تيل كيل” الناطقة بالفرنسية في المغرب وجريدة “الصحيفة” الأسبوعية، وغطت أهم القضايا الاجتماعية والسياسية في المغرب لصالح جريدتي “العلم” و”الاتحاد الاشتراكي” وكتبت مواضيع متخصصة لصحيفة “المساء” وعدد من المجلات المغربية.
شاركت فدوى في عدد من الدورات التدريبية الدولية في صحافة التحقيقات الكبرى والصحافة المواطنة في كل من المغرب وفرنسا وهنغاريا وإيطاليا والعاصمة واشنطن.
الزميلة فدوى قلم من بين الأقلام التي ناضلت من أجل الحقيقة من أجل التصحيح ومن أجل غد مشرق لمغرب جديد , عرت عن العديد من القضايا الشائكة والتي كانت بالأمس طابوهات لا يمكن الإقتراب منها , خط أحمر دخلته بحرارته  ومن يرغب في المزيد فليقرأ المجموعة القصصية للزميلة فدوى , سيعرف  الحب الكبير الذي تكنه للوطن وللإنسانية جمعاء .
فمن يريد أن يشوه سمعتها فطريقه مسدود  لأننا نعلم جيدا أن حقد أعداء الوحدة الترابية ومن يمولونهم  وراء هذه الإشاعات  التي ستبقى عنوانا لمقالة  غير مقروءة  تندثر مع الأيام لكن واثقون بأن إسم فدوى مساط منقوش على قائمة الصحافيين الكبار .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل