إعتداء على رجل أمن في الشارع العام

خطوط التماس :

لا يمكن القبول بهذا التصرف المجنون ، ولا يعقل أن نتابع فيديوهات خاصة بلقطات ” السيبة ” ‏والإعتداء على رجال الأمن والجمهور يتفرج وكأن لأمر يعدو مشهدا لتصوير لقطة فيلم ‏مغربي في الشارع العام .

إنه فيديو رقم 2 الذي نشر على وسائل التواصل الإجتماعي حيث شاركه العديد على صفحات ‏الفايس بوك مع تعليقات حزينة ومتوترة تطالب الإدارة العامة للأمن الوطني الإجهاز على ‏أمثال هؤلاء البلطجية الذين يحسبون أنفسهم فوق القانون وأن الأحكام في حقهم لا تهم وأن ‏السجن هجرة وعودة إلى ما يفعلون …

فكيف يعتدى على رجل أمن بزيه العسكري وأمام مرأى الخاص والعام ، فهل يتعلق الأمر بحقوق ‏الإنسان حتى نترك فاسدا في المجتمع يحمل عصا ويضرب بها رجل الأمن الساهر على أمننا ، ‏فهذه نتائج التساهل مع ثقافة التفاهة السائدة وتشجيعها إلى أن أصبح الجاهل يُحاضر ويُكرم ‏ويسب الشعب ويقفز على أسوار القصر .

رجال الأمن في خدمة المواطنين ، فهم حراس لسلامة المجتمع وضمان أمنه واستقراره من ‏خلال محاربة الجريمة سواء على مستوى الأفراد في الشارع العام أو الممتلكات بمعنى أنه ‏يحمينا نهارا ونحن في الشارع ويحرسنا ليلا ونحن في بيوتنا دون المن علينا لأنه الواجب .

لكن ما يحصل اليوم من اعتداء على رجل أمن وهو يؤدي رسالته المجتمعية ، لابد من إعتقاله ‏وتقديمه وأن يدخل السجن بعقوبة حبسية تفوق 5 سنوات وأكثر ، فعلا تنقصنا قوانين بعقوبات ‏حبسية طويلة الأمد ، حتى لا يعود مثل هذا البلطجي للشارع من جديد ويعود لنفس الفعل إنتقاما ‏‏(…)

السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام ، هؤلاء رجال الأمن هم موظفيكم ، عملهم شاق كما ‏تعلمون ، يقومون برسالتهم في مواجهة الأخطار وكم من رجل أمن ذهب ضحية الواجب ، فلا ‏يعقل أن نترك رجل أمن بدون سلاح يدافع به على نفسه في مواجهة مجرمين وصعاليك الأزقة ‏والدروب وباعة المخدرات بجميع أنواعها وبلطجية حاملي السيوف والسكاكين والفؤوس .

فقد حز في نفسي المشهد الرهيب الذي يحمل فيه هذا الشخص عصاه ويضرب بها رجل الأمن ‏وهو بدون واقية ولا بسلاح مماثل قد يجنبه أخطارا جسيمة .

تمنياتنا أن يلقى هذا المجرم عقوبته دون تساهل حتى يكون مثلا لكل من سولت له نفسه الإعتداء ‏على هبة الأمن .

فاصل ونواصل

حسن أبوعقيل ‏