أنا من أنا ولن أتقمص دور الضحية / فهد بن محمد

أنا من انا ولن اتقمص دور الضحية

من السهل تقمص دور الضحية، والذوبان في حالة الغليان الإعلامي المشحون الذي نتج عن أحداث شارلي إبدو، كما انه من السهل تقليد من نراهم في وسائل الاعلام والمواقع الاجتماعية، ونحمل شعار او لافتة هنا وهناك حتي يقال علينا إنسانيون، مرنون ومسلمون منفتحون، واصدقا وحداثيون ومحترمون وغير ذلك من الألقاب الباهتة التي ستزول بمجرد خلع اللافتة .

هذه الجريدة لو كانت في أمريكا لأغلفت من يومها لان أمريكا لا تسمح كمجتمع، ان يستهزأ بالرموز الدينية والديانات، واصول الناس ولونهم وتوجهاتهم….الحرية تُمارس مادامت لا تهين الآخرين ولا تسبهم، وبالتالي هي حرية مشروطة اساسها الاحترام المتبادل.

في فرنسا يهان كل شئ باسم حرية التعبير وحقوق الانسان ! لذلك حدث ما حدث، وهذه كارثة بكل المقاييس لان الهجوم لا يولد الا الهجوم، فكان ما كان.
ان يسخر من نبي الاسلام او الاسلام هذه اهانة لثلاثة ملايين مسلم فرنسي ومقيم، وإهانة لمليار ونصف مسلم في العالم، وإهانة ل 23 % من سكان العالم، ول 52 دولة مسلمة او فيها أغلبية مسلمة، ان كان هذا قد خفي عَل فرنسا، فيجب عليها ان تراجع قانون حرية التعبير في بلد ستكون فيه أغلبية مسلمة قريبا، وفي أوربا كلها لان الولادات في أوربا من المسلمين تثبت ان أوربا ستصبح مسلمة يوما، وهذا لا يبشر بخير بالنسبة للبعض…

Ad image

لماذا لا نرفع اسم ضحايا العالم عندما يقتلون، في ليبيا، مصر، العراق، باكستان، أفغانستان، هايتي، كينيا، فلسطين، سوريا، بورما، افريقيا الوسطا….

والغريب في الامر انه من الشخصيات التي حضرت المسيرة مجرم حرب كنتنياهو الذي قتل آلاف الفلسطينيين، ويرأس دولة مستعمرة !

كمسلم لا احترم من لا يحترمني وان كنت لا اتفق مع اُسلوب الاغتيال، فاني لن ألطخ نفسي باسم طالما نال من أشرف رجل عرفته البشرية، رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، وصدق الله اذ يقول ” إن شانئك هو الأبتر ”

فهد بن محمد