ردا على الزميل
أفضع ” تسول ” مقالة نزلت بجريدة الصباح
تحت عنوان الوزارة أنفقت 197 مليون درهم لقطع الطريق على تجار الموت .
فقد تعمد صاحب المقالة حشو كتابته بكلمات تسيئ للمحسنين المغاربة ولكل من تطوع بماله في سبيل نقل جثامين المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج والتلويح بأصبع الإتهام على أساس أنهم قطاع الطرق وتجار الموت …
مغاربة الخارج لن يقبلوا بمثل هذه السطور التي تظهر للعيان إملاء مكتوب بلسان من يهمهم الأمر ومقالة يريد بها صاحبها إهدار حق مشروع مقابل افتراء وتمويه لإبعاد الإفتحاص الذي يطالب به مغاربة الخارج من المجلس الأعلى للحسابات للوزارة المكلفة بالجالية في عهد الوزيرين بيرو وبنعتيق .
الحقيقة أن الزميل لم يكتب شيئا من عنده , ولم يتحرك من كرسي مكتبه ليتقصى الحقيقة من منابعها وأن يكرس أخلاق المداد الذي أساله ليرضي به الوزير المصرح بالرقم الخيالي لنقل جثامين موتى المهاجرين المغاربة والذين هم في وضعية هشة او معوزة .
فماغاب عن الزميل الصحفي أن الأرقام التي حصل عليها ما هي إلا در للرماد في العين وإذا كانت صحيحة كما أنت مؤمن بنشرها فما على الوزارة ومديرية الشؤون القنصلية إلا نشر اللوائح مدعمة بأسماء الموتى جنبا للإحصائيات المنشورة في المقالة والتي حسب رأي الصحفي أنها تزكي قول الوزير فحين تلك الأرقام ستكون ناصفة أمام المجلس الأعلى الذي سقارنها بلائحة الموتى .
الزميل الصحفي ليس له علم بما يجري ويدور في هذا الملف ومع ذلك رمى شباكه كلها على ظهر مغاربة الخارج لسل شعرة معاوية من الوزارة المسؤولة ويزرع السم في الدسم لمن أسماهم بتجار الموت وهم في الحقيقة ضحايا ميزانية لا تمت للحقيقة بأي صلة
فلماذا الزميل الصحفي صام عن فتح استجواب صحفي مع مغاربة الخارج واكتفى بما قدمته له الوزارة الوصية على طبق داسم .
لنا عودة في الموضوع
حسن أبوعقيل – صحفي
_________________________________________________________
لقراءة المقالة المدسوسة
الوزارة أنفقت 197 مليون درهم لقطع الطريق على تجار الموت
أنهى عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بمغاربة العالم وشؤون الهجرة، زمن «التسول» بجثامين المهاجرين المغاربة، بتخصيص غلاف مالي ضخم لنقلها من بلدان الإقامة، إلى مدنهم بالمغرب.
ولم يرق المتسولين قرار الوزير الاتحادي، القاضي بنقل جثامين المهاجرين المغاربة في وضعية هشاشة، الذين لا يتوفرون على تأمين، مجانا، وعلى نفقة الوزارة، بتنسيق مع مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية.
وأنفقت الوزارة نفسها ما يزيد عن 197 مليون درهم في نقل الجثامين إلى أرض الوطن، لقطع الطريق على المتسولين الذين يجمعون مساعدات مالية تجهل قيمتها.
وما أثار الانتباه، خلال السنوات الأخيرة، قرار نقل جميع جثث المغاربة الذين تتوفاهم المنية ببلدان إقامتهم، ليدفنوا مكرمين ببلدهم الأصلي، وتبعا لذلك، تكون الوزارة الوصية، بقرار حازم من وزيرها عبد الكريم بنعتيق، حريصة على كرامة المغاربة المقيمين بالخارج في مماتهم، وأنهت بقرار من الوزير زمن التسول بالموتى، وإنهاء معاناة أسرهم، الحريصة على دفن أقاربها تحت تراب الوطن.
وحصلت «الصباح» على معطيات رقمية، تفند أقوال المتاجرين في جثث الموتى، وهي معطيات تمتد إلى سنة 2010، إذ تم نقل 358 جثمانا من 28 دولة، بغلاف مالي يفوق أربعة عشر مليون درهم.
وفي سنة 2011، تم نقل 523 جثمانا من 24 دولة، بمبلغ مالي حدد في عشرين مليونا وثلاثمائة وسبعة وخمسين ألف درهم، كما تم نقل 415 جثمانا من 29 دولة، في 2012، بغلاف مالي قدره ثمانية عشر مليونا، وأربعمائة وأربعين ألف درهم.
وفي سنة 2013، تم نقل 361 جثمانا من 24 دولة، بغلاف مالي بلغ أربعة عشر مليون درهم، وفي 2014، تم نقل 462 جثمانا من 24 دولة، بغلاف مالي قدره ستة عشر مليون درهم. وخلال 2015، تم نقل 446 جثمانامن 29 دولة، بغلاف مالي يفوق عشرين مليون درهم، وفي سنة 2016، نقل إلى أرض الوطن 516 جثمانا من 33 دولة، بغلاف مالي بلغ اثنين وعشرين مليون درهم، وثلاثمائة وسبعة وأربعين ألف درهم.
وفي سنة 2017، ارتفع عدد الجثامين المنقولة إلى المغرب إلى 690، من 32 دولة، بغلاف مالي تجاوز أربعة وعشرين مليون درهم. وخلال سنة 2018، تم نقل 633 جثمانا من 40 دولة، بغلاف مالي تجاوز اثنين وعشرين مليون درهم.
وخلال سبعة أشهر من السنة الجارية، تم نقل 608 جثامين من 25 دولة، بغلاف مالي، فاق اثنين وعشرين مليون درهم. وكلفت عملية نقل جثامين المغاربة الذين قتلتهم قوات حفتر، 50 مليونا.
ويتضح من هذه الأرقام، أن نقل جثامين المغاربة، توزع على ما يناهز 100 دولة من مختلف القارات، كما أن هذه المعطيات التي تدخل في سياق تفعيل الحق في الحصول على المعلومة، تظهر أن الوزارة نفسها، حريصة على التكفل بنقل جثامين المغاربة المتوفين ببلدان الإقامة، مهما كلف ذلك من ثمن، كما تظهر حزم الوزير الاتحادي، في قطع الطريق على كل من كان يتاجر بأموات المغاربة بالخارج.
عبد الله الكوزي