في حياة التاريخ المغربي إلى اليوم لم نقف على التحدي الكبير الذي اختاره رئيس الحكومة المغربية السيد عبد الإله بن كيران , فبعد تصريحه على أن المغرب دولتان أي واحدة يحكمها الملك محمد السادس يضيف السيد رئيس الحكومة بكل تحدي أنه غير مطلوب منه رضا جلالة الملك فيكفيه رضا الله ووالدته (…) ويبقى الكلام خطيرا جدا أمام رئيس الدولة الذي عين عبد الإله بن كيران رئيسا للحكومة بظهير شريف يحمل رقم 1.11.183 ولكون الكلمة في حد ذاتها عدم الإحترام الواجب لملك البلاد يتلفظها لسان رئيس الحكومة شخصيا بكل استقواء ودون حمرة الخجل والأدب والأخلاق .
فملك البلاد السيد رئيس الحكومة هو بمتابة أب للجميع في بيت واحد مطلوب رضاه , ومنصبك مرتبط برضا الملك عما تدبره وتديره وتخدمه وتقدمه من عمل تتقاضى عليه راتبا شهريا من خزينة الشعب وليس رضا الوالدة , فالوالدة في البيت من خلال طاعتك لها ولا علاقة للوالدة بالمسؤولية المنوطة بك من خلال الدستور أما رضا الله فالأمر بينك وبينه الواحد المطلع على القلوب والأعمال لتنال رضاه , وبما أن الأمر أنك مسؤول في الحكومة المغربية وموكول لك خدمة رئيس السلطة التنفيدية , فرضا ملك البلاد من الواجبات باعتبارك خادما لمواطني جلالة الملك رئيس الدولة فإن خِبت أقالك وإن صلحت رضا عنك ورضاه مطلوب من أجل خدمة الشعب وخدمة مصالحهم .
المشكل أن خرجتك الأخيرة أتت بعد خطاب العرش الذي يحمل من رسائل ما يحمل , وقلتَ بالحرف ” ليس مطلوب مني رضا جلالة الملك فيكفيني رضا الله والوالدة ” , بمعنى اللي بغاني مرحبا واللي معجبتوش إضرب راسو مع الحيط .
تأكد السيد بن كيران بأن الشعب المغربي بعد هذه الكلمة ” السوداء ” شعبيتك انتهت وتقة المغاربة فقدتَها إلى الأبد لكونك قادر أن تنسف من حولك وأن تتحول إلى كوموندو يُجهز على الأخضر واليابس وأن مرجعيتك الإسلامية بدا مشكوك فيها خاصة عندما تجاهلت رضا ملك البلاد بعد كل ما قدم لك وناصرك
وصرحت بها جهارا مستقويا بتماسيحك وعفاريتك وقد حان الأوان بعد التحدي الكبير والخطير أن تصرح للجميع من يسند ظهرك حتى أصبحت لا تهتم برضا ملك البلاد لأن المطلوب اليوم أصبح من واجب الأجهزة الأمنية الإحتياط التام من كل ما تقدم عليه من كلام وأفعال (…)
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي