أحزاب ضد إمارة المؤمنين

لماذا نخفي الحقيقة ؟ لماذا لا نتكلم ونقول  كلمة حق تكشف أحزابا مغربية  تخدم برنامجا  لإسقاط إمارة المؤمنين  ؟
لماذا لا نبادر في الإعلان عن صحوة ضد هذه الأحزاب ونضعها أمام الواقع  متلبسة بجريمتها الشنعاء في حق أمة إسلامية وبلد إسلامي ترعاه إمارة المؤمنين ؟
العيب فينا إن سكتنا وصمتنا أمام هذا الغزو الإستعماري الداخلي الذي جند  حركات حزبية متجدرة في علمانية ماكرة  قد تبيع العرض والأرض  وتُسَوق الأم والصاحبة والبنين من أجل كسب المال والعطف والنياشين .
أحزاب بدون مدرسة سياسية , لا يفقهون إلا لغة التهديد والترهيب ومن يخالفهم الرأي والفكرسخروا له إعلاما متكسبا ومدادا مختلطا بنبيد يفوح رائحة الظلم والجور والعار والزج بالناس داخل دائرة الإرهاب والتطرف .
لقد أبانت هذه الأحزاب عن نواياها من خلال تورطها أكثر من مرة في الدفاع عما يخالف الخصوصية المغربية وما يطعن في المقومات الأساسية للدين الإسلامي الذي تحميه وترعاه مؤسسة إمارة المؤمنين أي أن الهدف الحقيقي لهذه الأحزاب من خلال مطالبها بالفصل بين الدين والسياسة وبين الأخلاق والممارسة ومطالبها التي تمس في عمق الأخلاق  والآداب العامة من جرائم العرض والتفسخ الأسري والدعوة للشذوذ الجنسي وزواج المثليين والعلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج والإجهاض  والدعوة الصريحة بتغيير الفصول القانونية المجرمة لهذه الأفعال , حرب للإطاحة بإمارة المؤمنين وخرق سافر للدستور الذي يكرس حق هذه المؤسسة  جنبا لمؤسسة الملك .
فالأحزاب التي تدافع عن العهر فهي عاهرة والأحزاب التي تدافع عن الدعارة فهي الباغية والأحزاب التي تناصر الحريات المتسيبة  فهي أحزاب  مدسوسة لخدمة أعداء البلاد وتقدم للإستعمار خدمات بدون نزوح عسكري وبدون عتاد وأسلحة مادامت تزرع الفتنة في الداخل كما سطر لها المستعمر أيام الحماية  وصدتها قوى المقاومة من رجال ونساء شرفاء إلى أن تم الجلاء .
فأي أحزاب هاته التي لا تستح من نفسها , وتدعي أنها مؤسسات للتأطير فحين أنها قاصر وكركوزة تتحرك بأنامل أسيادها  في الوقت المناسب .
فما يغيب عن هذه الأحزاب أن  المغاربة الشرفاء لم يوصدوا باب الصحوة كما هو الحال لحراك 20 فبراير التي لازالت شعلتها قائمة وبمختلف الأطياف الإجتماعية التي أكدت للعلمانيين أن الشعب المغربي مع ملك البلاد ومع إمارة المؤمنين إلى يوم الحساب (…) مطالبة محاكمة المفسدين ولوبي الفساد المتجدر في بعض  مناصب المسؤولية والناعم في ثروة المغرب وخيراته  والنائم على فراش المحسوبية والزبونية الحزبية والصحوبية مستقويا ببعض رجال السلطة  وأصحاب المؤامرات والتقارير المغلوطة .
فقط أن هذه الأحزاب التي أنعثها بالذل والخيبة والعار لم تستفق من غيبوبتها وهي ترى بأم عينيها أن الشعب المغربي خرج حافي القدمين راجلا من كل المدن المغربية لحضور جنازة الملك الحسن الثاني وتبكيه لمتواه الأخير رحمه الله  .
الشعب المغربي مع الملكية ومع إمارة المؤمنين ومن يرغب في الإليزي له ذلك وألحقه الله مع كبار أهله  وموعدكم مع الشعب يوم الإستحقاقات القادمة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل