استقالتكما شجاعة أمام اوباش السياسة

تحية للحبيب الشوباني وسمية بنخلدون
طلب استقالتكما لم يكن إلا حفاظا على كرامتكما وحفاظا على وعيكما وحنكتكما السياسية أمام انحطاط المشهد السياسي وما وصل إليه من هبوط ورسوب وفشل في تدبير دور الحاقدين من لوبيات العلمانية القذرة التي لا تعرف الطهارة والإستحمام إلا في الأعياد (…) فالنتائج الوخيمة التي أوصلت العار والذل داخل قبة البرلمان من خلال التكشير عن الأنياب كالكلاب المسعورة باث أمرا مشكوكا فيه , شفهل مايجري ويدور خبالا أم جنونا أم لعنة من الله على الظالمين …؟
يقول الملك محمد السادس :” ” يتعين ترسيخ علاقات تعاون إيجابي، بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، وبين أغلبية متضامنة، ومعارضة بناءة، في نطاق الاحترام المتبادل، والالتزام المشترك بأحكام الدستور…….”
والله بعد هذه الكلمة السامية لم أر إلا الآذان الصماء والجهل والأمية يطبع البرلمان بغرفتيه , فالأمر ازداد استخفافا بهذه المؤسسة التشريعية فعوضا أن يقوم ممثلي الشعب بأدوارهم المنوطة بهم , زاغوا إلى التهريج والتنقيب على عيوب وعورات الناس … فوالله لو كان حاضرا بيننا الراحل إدريس البصري ما حشر حميد شباط أنفه في أسرار البيوت وسخر ” البركاكة ” ليتجسسوا على السيد الشوباني والسيدة بنخلدون لأن المرحوم سيعطيه- شباط – درسا أمام الجمهور لأني واتق جدا بأن السي إدريس سييجره من أذنه مباشرة إلى قبر الزعيم علال الفاسيي رحمة الله عليه ويقول له بأن الراقد تحت التراب لا يرضى عنك في سدة حزب الإستقلال ببلطجتك وانحدارك وانحطاطك ودونيتك وتفريغك للتعليمات الملكية من محتواها .
فأين تكمن المعارضة ودورها أمام تدخلات إدريس لشكر والصحافة التي تقتات من فتات الموائد والتسكع أمام أبواب الحانات من أجل ” الجعة ” وكتابة المقالات التكسبية على حساب كرامة وشرف الأسرة المغربية كما هو حال السيدة بنخلدون وما تعرضت إليه من إفك وإهانة في غياب لمساندة من قبل الجمعيات النسوية التي تطبل للعلمانية والحريات ذات التسيب والفوضى والإنحلال ” أحلان الفم ” وإظهار مفاتن الجسد إنها حرية المسخ في زمن محذب ومتناقض .
إن إقدام السيد الشوباني والسيدة سمية على استقالتهما كان موقفا شجاعا لكونهما فضلا ألا يكونا لقمة سائغة يتلذذ بها جماعة من السفهاء و الأغبياء و فضلا الإنسحاب من الساحة السياسية التي بدت فعلا سركا كما شبهها الراحل الحسن الثاني رحمه الله ووصفها الملك محمد السادس بأنها حلبة مصارعة (…)
إلى أن ننجب نخب سياسية ممكن أن يعودا الشوباني وسمية إلى تدبير الشأن العام
فاصل ونواصل (…)
حسن أبوعقيل